رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أنصف الإسلام المرأة وأكرمها؟.. الشيخ عبد اللطيف يرد

الأوقاف
الأوقاف

أيام قليلة ويحتفل المجتمع المصري بعيد الأم، حيث يستعد الأبناء لتقديم الهدايا للأمهات خلال هذه الفترة، فهى مناسبة سنوية، حيث تحتفل مؤسسات المجتمع المدني بإقامة الندوات التى تتحدث عن مكانة الأم.

وحول هذه المناسبة، قال الشيخ عبد مكرم عبد اللطيف، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن الإسلام يكرم المرأة ويخاطبها على أنها كائن مستقل عن الرجال وليس ملحقًا له، وأن الدخول في دين الله عمل عيني لا تصح فيه الوكالة، فالمرأة مكلفة تكليفًا عينيًا كما الرجل تمامًا، وهذا دليل على تكريمها واستقلاليتها.

وأضاف عبداللطيف فى رده على سؤال ورد إليه يقول: كيف أنصف الإسلام المرأة وأكرمها؟ أن هناك العديد من المظاهر التي تؤكد مظاهر تكريم الإسلام للمرأة، قصة أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، فقد أجارت رجلين من أحمائها كتب عليهما القتل في عام الفتح، وتحكي القصة أم هانئ فتقول: (ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، فسلمت عليه، فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: مرحبًا بأم هانئ، فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفًا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله! زعم ابن أمي علي أنه قاتل رجلًا قد أجرته - فلان ابن هبيرة - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ)" رواه البخارى.

وأشار إلى أنه من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة أيضا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يوقف جيشًا بأكمله للبحث عن عقد فُقد لزوجته الحبيبة الغالية عائشة ل، فيبحث الناس عن العقد ولا يجدونه، ويخرج وقت صلاة الظهر ولا ماء، فيقول المسلمون: حبسنا من أجل زوجته  فهل وجدتم أحدًا يحترم المرأة ويكرمها كما أكرمها رسول الهدى؟ إنه يوقف الجيش من أجل زوجته مراعاةً لشعورها وتقديرًا لها.

وأكد أن الإسلام كرم المرأة أيما تكريم، بل إنه لا يوجد دين من الأديان السماوية، أو مذهب من المذاهب الأرضية كرم المرأة أكثر مما كرمها الإسلام، بل لا توجد حضارة كرمت المرأة مثلما كرمتها حضارة الإسلام، وقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة أنه خصص باسمها سورة من سور القرآن الكريم سماها.