«لا يعرفها الكثير».. داعية بالأوقاف يوضح أحكام صيام التطوع
قال الدكتور أيمن أبوعمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن هناك أحكامًا لصيام التطوع لا يعرفها الكثير من الناس، أولها النية، فلا يشترط فيه تبييت النية، فلو استيقظ المسلم فى الصيام، ولم ينو فصومه صحيح طالما لم يأكل ولم يشرب حتى لو نوى الصيام بعد الظهر.
وأضاف في مقطع فيديو مسجل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أن فى صيام التطوع، فمن أكل وشرب ناسيًا فصيامه صحيح كما كان في رمضان فلا مشكلة فى ذلك، لأن الكثير يلتبس عليه الأمر.
واستدل أبوعمر بما جاء في الحديث النبوي: "من أكل أو شرب ناسيًا كأنما أطعمه الله وسقاه"، فالصائم صيام تطوع هو أمير نفسه، فمن جاء له ضيف ويحب أن يفطر لأجله فلا مشكلة فى ذلك، إذا أراد أن يقطع صيامه فلا ذنب ولا معصية في ذلك.
وأشار إلى أن هناك أسئلة دائمًا ما تتكرر في قطرة العين، فلا تفطر، وهناك أيضًا قطرة الأذن والأنف وبخاخة الربو، فهى أمور مختلف فيها ومن الأفضل لو هناك استطاعة أن تكون بعد الإفطار.
وأوضح أن هناك بعض الناس يتساهل في صيام التطوع، ولا يعطيه حقه مثل صيام رمضان، فهناك أناس تصوم عن الطعام والشراب ولكن تتمادى في موضوع النميمة وغيرها، فلا بد من المحافطة على اللسان في هذا التوقيت.
وأكد أن الصيام عبادة عظيمة، فهى صلة بين العبد وربه وأحب العبادات إلى الله، فقال تعالى إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به، ومن صام يومًا في سبيل الله يباعد الله بينه وبين النار سبعين سنة، فقال رسول الله: "من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفًا"، وهناك بشرى من النبي لمن مات وهو صائم فهو دليل وعلامة من علامات دخول الجنة.
