رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخليج» الإماراتية: التحذير بتفعيل المادة 5 من معاهدة الناتو جزء من الحرب الكلامية

جيك سوليفان
جيك سوليفان

رأت صحيفة الخليج الإماراتية، أن تحذير مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بتفعيل المادة الـ5 من معاهدة الناتو، جزء من الحرب الكلامية.

وذكرت الخليج الإماراتية - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء - أنه عندما تعلن الولايات المتحدة على لسان جيك سوليفان بأن «رصاصة واحدة» من جانب روسيا على أرض إحدى دول حلف الأطلسي ستؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، فهذا يعني إطلاق العنان لحرب عالمية ثالثة، التي أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة «ستعمل على تجنبها».

وأشارت إلى أنه لم يحدث أن قام حلف الأطلسي منذ إنشائه قبل سبعين عاماً أن فعّل المادة الخامسة من ميثاقه إلا مرة واحدة، بعد يوم واحد من هجمات 11 سبتمبر 2001، عندما قرر الحلف الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في ردها على تلك الهجمات، والتي أدت إلى هجوم عسكري واسع في أفغانستان لاجتثاث تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وأضافت الصحيفة أن المادة الخامسة من ميثاق حلف الأطلسي تنص على أن «أي هجوم أو عدوان مسلح ضد طرف من أطراف دول الحلف يعد عدواناً على جميع الدول الأعضاء، وبالتالي فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم باتخاذ الإجراءات اللازمة».

ولفتت إلى أنه تم وضع هذه المادة عند تأسيس الحلف في العام 1949، وتم التوقيع على الاتفاقية في واشنطن، وكانت في الأساس تستهدف التصدي للاتحاد السوفييتي.

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات سوليفان تبقى مجرد تحذير وجزء من الحرب الكلامية مع روسيا التي أكدت مراراً خلال الأزمة الحالية أنها لا تنوي مهاجمة أية دولة عضو في حلف الأطلسي، في حين قالت واشنطن إنها لن ترسل جنودها إلى أوكرانيا لأنها ليست عضواً في حلف الأطلسي، كما أنها لن تفرض حظراً جوياً فوق أوكرانيا، كما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأن ذلك «من شأنه تصعيد الأوضاع ويمكن أن يقودنا إلى الحرب مع روسيا، الأمر الذي لا ينوي الرئيس الأمريكي القيام به، حسب المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي.

واختتمت افتتاحيتها بأن تلويح سوليفان بالحرب في حال «إطلاق رصاصة» على أية دولة في الحلف هو من قبيل التحذير من مغبة توسيع ساحة المعركة خارج الأرض الأوكرانية، لأن لا روسيا ولا واشنطن ولا حلف الأطلسي في وارد توسيع رقعة الحرب «حتى الآن» ما دامت أطراف الصراع تدرك مخاطر الانزلاق إلى مواجهة واسعة بلا أفق.