رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى ضيف الندوة الثالثة لمبادرة «الجمهورية الجديدة.. رؤية شباب» بجامعة القناة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 بدأت فعاليات الندوة الثالثة ضمن مبادرة "الجمهورية الجديدة.. رؤية شباب" تحت  عنوان "الدين وقضايا المجتمع" التي حاضر فيها الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد كبار علماء الأزهر الشريف.

هذا وحرص الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، على الترحيب بفضيلة الشيخ الدكتور أسامة الأزهرى، مشيرًا إلى أن هذه المرة الثانية التى يحاضر فيها بجامعتنا،  مؤكداً  أن طلاب الجامعة فى حاجة ماسة لتكوين رؤى دينية قائمة على الفكر المستنير لنواجه موجة التشتيت والتسطيح للفكر الديني لنضع أبناءنا على الطريق الصحيح. 

وتابع "مندور" معلنًا تنظيم الجامعة حفل إنشاد دينيا يوم الخامس من رمضان القادم، بحضور الدكتور أسامة الأزهرى داعياً الطلاب الموهوبين فى مجال الإنشاد الدينى للمشاركة بهذا الحفل.

تأتي الندوة بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر بالتنسيق مع الإدارة العامة لرعاية الشباب.

وبإشراف عام الدكتور محمد شقيدف، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز، منسق أسرة طلاب من أجل مصر.

وقام الدكتور ناصر مندور بتقديم درع جامعة قناة السويس للدكتور أسامة الأزهرى لإسهاماته المتميزة في نشر ثقافة الفكر المستنير،  ومجهوداته فى مجال تجديد الخطاب الدينى خاصة مع طلاب الجامعات،  متمنياً له التوفيق والنجاح فى أداء رسالته السامية.

وقدم الدكتور أسامة الأزهري الشكر لرئيس الجامعة لحفاوة الاستقبال والدعوة الكريمة للحضور لرحاب جامعة قناة السويس،  معربًا عن سعادته بحلوله ضيفا على الجامعة ، مقدما الشكر والتحية على الدعوة الكريمة للجامعة بالمشاركة فى حفل الإنشاد الدينى،  معربأ عن سعادته للمشاركة فى فرز الموهوبين والنوابغ، تماشيا مع المبادرة الرئاسية التى تهدف إلى فرز ودعم المواهب والنوابغ بالجامعات المصرية.

وقد أكد "الأزهري" أننا نسعى دائما لإعادة إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في تلاوة القرآن الكريم، والإنشاد والابتهال،  والتلاوة الحسنة للقرآن، والإنشاد العذب الرخيم.

مُذكراً بضرورة إحياء رموز مدرسة تلاوات القرآن بصوت مشايخنا الكبار، وكبار المنشدين، فكلاهما ميدانان ومنفذان يحافظان على نسق وهوية الإنسان المصري المعتدل المحب لدينه، ورعاية الموهوبين فيها من شبابنا.

ثم تطرق إلى عنوان الندوة "الدين وعلاقته بقضايا المجتمع" مشيراً إلى أن هناك عدة قضايا تشغل الأذهان ويريد الناس أجوبة منطقية لها،  والتجديد وقضيته وتفاصيله وصناعته يلزمه شئ جديد بالفعل هناك قضية عارضة وجزئية هي قضية التشكيك ولها رؤية أوسع فهي ليست وليدة اليوم، ولكنها بدأت بوضوح في العصر المعاصر عام 1974 بعد حرب 73، والمسار الذي ساد حينها يريد زعزعة وهدم شخصية الإنسان المصري اتخذت ثلاثة أوجه للتشكيك في تاريخه، ومؤسساته، وفي ذاته وهذه المؤسسات هي الجيش والشرطة والقضاء والأزهر الشريف.

كما قام "الأزهري" بتناول أربعة ملفات هامة تُشكل خريطة حقيقية للتجديد، الملف الأول هو إطفاء نيران الفكر المتطرف، حيث مر علينا أكثر من ٤٠ فكرا وتيارا متطرفا كفرت الناس بينها قاسم مشترك هو تكفير الناس، وحمل السلاح، أما الملف الثانى فهو إطفاء نيران التطرف المضاد اللاديني الذي يصل بالشباب للانتحار أو الإدمان، أو الإلحاد وتابع أنه بالبحث وجدنا أن هناك 70 شبهة وإشكالية قد تزلزل يقين الإنسان.

أما الملف الثالث يتم من خلاله إعادة بناء الإنسان وصناعة الشخصية، وكيف يمكن أن نقدم طرحا دينيا معاصرا لبناء شخصية معتدلة متدينة، لافتا إلى كتاب (الشخصية المصرية خطوات على طريق إعادة الثقة) وأخيراً عرض الملف الرابع هو  صناعة الحضارة وهي من أخطر قضايا المجتمع، وهي مطلب من مطالب الشرع، فكم من آية في القرآن الكريم تنزلت وطالبت الإنسان بالتفكير والإبداع.

وفى نهاية ندوته طالب "الأزهري"  أبناء جامعة قناة السويس وكل طالب مصري جامعي أن يتحرر سريعاً من الشك بأن يقرأ القرآن الكريم ليستنير عقله وفكره، فكلمة علم بمشتقاتها ذكرت في القرآن الكريم 700 مرة، فشعار هذا الدين الإحياء إحياء الحياة العلمية والعقلية ثم النور والتنوير ثم طالب الشيخ الجليل، رئيس الجامعة بالتعقيب على الندوة.

 حيث أشار الدكتور ناصر مندور إلى أن الجامعة شرفت بك وحسن الخاتمة في باب الاجتهاد والتفسير والفقه في تولي المرأة منصب القضاء  الالتزام بالنص في الوقت الحالي لا يجوز فوسائل العلم تكون جامدة والناس ضاعت بين التشدد والسطحية في التفكير.