رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليالي الوصال.. منير القادري يبرز معالم الرقي في تكريم المرأة بالإسلام

د.منير القادرى ...رئيس
د.منير القادرى ...رئيس مؤسسة الملتقى

تناول رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور منير القادري في مداخلته في الليلة الرقمية الخامسة والتسعين ضمن فعاليات ليالي الوصال الرقمية التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، عدد من المحاور أهمها بيان معالم الرقي والحضارة والإحسان في تكريم المرأة في الإسلام، ورصد مظاهر العدل والمساواة بينها وبين الرجل، وتقديم نماذج مشرقة للمرأة في التاريخ الإسلامي ، وتسليط الضوء على الدور المشرف الذي لعبته المرأة المغربية والمكانة التي ينبغي أن يتبوأها ، مع إبراز الاهتمام الملكي بها .

استهلها رئيس مؤسسة الملتقى بالحديث عن المواطنة الكونية التي تتأسس على المشروع الإنسانيّ؛ القِيميّ والأخلاقيّ ، المستند على  رصيد مشترك من القيم الأخلاقية والإنسانية، والذي يجعل من الناس جسدا واحدا باختلاف ألوانهم وأعراقهم وأديانهم وأجناسهم، ويساهم في إِعْمارِ الأرض بالفعل الحضاري، ويساعد الإنسان على تأدية وظيفته الإستخلافية على أتم وجه وأكمل مقام. 

وأوضح أن النّص القرآني جاء شاملًا لآيات فيها مساواة كاملة في الأمر أو النهي بين الرّجال والنساء على حدّ سواء بنوع من التساوي اللّغوي والمعنوي، ذكر منها قوله تعالى: “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (الأحزاب: 35). 

وتابع أن الإسلام يقيم نظرته لعلاقة المرأة والرجل على أساس المساواة في غالب الجوانب والعدل في قسم منها، وأن العدل مرتبة فوق المساواة، وفوق العدل مرتبة الإحسان. 

وقدم أمثلة على الجوانب التي أقر فيها الإسلام المساواة بين المرأة والرجل، منها المساواة بالإنسانية والمساواة بالتكاليف الدينية وغيرها، وتابع أن هذه الجوانب تشكل مساحات واسعة جداً من المساواة بين المرأة والرجل التي شرعها الإسلام والتي سبق بها كل مواثيق حقوق الإنسان المعاصرة، وأوضح أن هناك مساحات محدودة في علاقة المرأة بالرجل تعامل معها الإسلام بالعدل وليس المساواة، مراعيا طبيعة المرأة واختلافها عن الرجل، وأنه شرع لها ما يناسبها بتخفيف بعض التكاليف الشرعية عنها كحضور صلاة وتحمل اعباء القوامة على الأسرة إلا في حالات الاضطرار،  وأشار الى أن هذه القضايا التي تعامل معها الإسلام بالعدل وليس بالمساواة تحتاج  إلى مزيد من التفصيل بسبب الكم الهائل من الشائعات و الأغاليط التي يتم ترويجها.