رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الخارجية السويدية ترفض تحذير روسيا الانتقامى لبلادها

وزيرة الخارجية السويدية
وزيرة الخارجية السويدية

رفضت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده تحذير روسيا لستوكهولم من أن انضمامها إلى حلف "الناتو"، سيؤدي إلى "رد فعل انتقامي" من موسكو.

 

وقالت لوكالة الأنباء السويدية "تي تي"، إن "روسيا ليس لها علاقة بقراراتنا المستقلة"، في إشارة إلى تحرك ستوكهولم المحتمل للانضمام إلى "الناتو".

 

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن رئيس قسم دول الشمال في وزارة الخارجية الروسية سيرجي بيلييف قوله، إن "انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ستكون له عواقب خطيرة".

 

وأضاف: "هذا الوضع سيتطلب من روسيا اتخاذ إجراءاتها"، دون أن يكشف ماهية هذه الإجراءات.

 

ووجهت اتهامات لبعض أعضاء "الناتو" وفي مقدمتهم الولايات المتحدة بمحاولة إقناع السويد وفنلندا بالانضمام إلى الحلف.

 

وحذرت موسكو فنلندا والسويد مرارا من أن "موسكو ستعتبر انضمامهما إلى الناتو عملا عدائيا".

 

وعلى صعيد آخر، أعلنت السويد، الخميس، أنها ستسحب قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" في العام 2023 أي قبل عام مما كان مقررا.

 

وجاء في بيان للقوات المسلحة السويدية، أن "الهدف يكمن في أن تغادر القوة السويدية وقوامها نحو 220 جنديا، مالي بحلول 30 يونيو 2023"، وفق وكالة "فرانس برس".

 

وشدد قائد عمليات القوات المسلّحة السويدية اللفتاننت جنرال مايكل كلايسن على أن "الظروف تغيّرت مؤخرا في البلاد (مالي)، لكن إلى حين عودة آخر جنودنا إلى الوطن سنواصل تنفيذ العمليات كالمعتاد".

 

وانخرطت السويد في مالي، إضافة إلى مشاركتها في بعثة "مينوسما" في قوة تاكوبا التي تقودها فرنسا، لكنّها سبق أن حدّدت فبراير 2022 موعدا لعودة عسكرييها الذين وصلوا إلى البلاد قبل عام من ذلك، أي قبل الإعلان عن انسحاب القوات الفرنسية.

 

ويشارك 8 عسكريين سويديين في المهمة التدريبية للاتحاد الأوروبي في مالي والتي ينتهي التفويض المعطى لها في مايو 2024.

 

ومينوسما البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر هي إحدى أكبر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، كما أنّها البعثة الأممية التي تكبّدت أكبر خسائر في الأرواح.

 

وتدخّلت فرنسا في مالي لوقف تقدم جماعات جهادية، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة الجهاديين تحمل اسم "برخان" ونشرت آلاف الجنود لمحاربة فرعي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية "داعش".