رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

« الكاثوليكية» تُحيي ذكرى عذراء الرهبنة الثالثة الفرنسيسكانية

كنيسة
كنيسة

تحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكري الطوباوية أنجيلا سلاوا، عذراء الرهبنة الثالثة الفرنسيسكانية، حيث روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا: "ولدت أنجيلا سلاوا  في 9 سبتمبر عام 1881م ، في بولندا،  لعائلة من الفلاحين في بلدة تدعى سبيراو  بالقرب من كراكوف، وهي الحادية عشرة من بين اثني عشر طفلًا، والدها يدعى برتوميج سلاوا، وأمها تدعى إيوا بوشنيك".

وتابع: "نالت سر المعمودية المقدسة بعد أربعة أيام من ولادتها، وأطلق عليها اسم أنجيلا، وكان الأب حدادًا، بينما كانت الأم مكرسة تمامًا للمنزل ولرعايها أطفالها، فعلمتهم التقوى والتواضع والاجتهاد، نشأت أنجيلا مع هذه المبادئ وتشكلت بتوجيه من والدتها، التي أعدتها أيضًا للمناولة الأولى في سن الثانية عشرة، وفقًا للعرف السائد في ذلك الوقت، وفي سن الخامسة عشرة من عمرها بدأت تخدم في المنازل في كراكوف لدى العائلات النبيلة لتسطيع أن تساعدها عائلتها الفقيرة، وكان الجميع الذين تخدم لديهما يشهدون بأخلاقها الحميدة وبساطتها، تخدم الجميع بلا كلل أو ملل". 

وأضاف: "وبعد عامين توفت أختها تيريزا وسبب لها هذا حزن شديد ، وبدافع من صوت داخلي، اتخذت قرارًا حازمًا بالسعي إلى القداسة في حياتها المتواضعة والفقيرة، كرست حياتها لمساعدة زملائها، وتكوين صداقات مع الخادمات الأخريات اللواتي ساعدتهن في كل ما لديها، وفي عام 1901 انضمت إلى اتحاد الخدام الكاثوليك، تم قبولها في مستشفى سانتا زيتا في كراكوف". 

وتابع: "وفي هذه الجمعية قامت برسالة رسولية عظيمة مع رفقائها ليصبحوا قدوة ودليل للسلوك المسيحي، وفي عام 1912م انضمت إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة العلمانية، وكانت تقول :" أحب عملي لأنني أجد فيه فرصة للمعاناة كثيرًا من أجل خلاص النفوس، والعمل كثيرًا والصلاة كثيرًا"، وخلال الحرب العالمية الأولى اعتنىت بالجنود الجرحى وأسرى الحرب، وكانت تسهر طوال الليل لإعطائهم الدواء وتلبي كل طلباتهم،  وفي عام 1917م أصيبت بمرض التصلب العصبي الذي جعلها لا تقوى على القيام برسالتها الخدمية، فكانت تقوم في غرفة مستاجرة ضيقة للغاية".

واختتم: "أمضت السنوات الخمس الأخيرة من حياتها، وسط معاناة مستمرة، قدمتها لله من أجل التكفير عن خطايا العالم ، وارتداد الخطاة، وخلاص النفوس، ومن أجل المبشرين  والمرسلين، وانتشار رسالة الكنيسة، ورقدت بسلام في 12 مارس عام 1922م بكراكوف في بولندا، وتم تطويبها في 13 أغسطس 1991 من قبل يوحنا بولس الثاني في كراكوف، خلال الزيارة الرسولية الثانية للبابا إلى بولندا، وتم نقل رفاتها في 13 مايو 1949 إلى بازيليك القديس فرنسيس في كراكوف، حيث لا يزال يتم تكريمها حتى اليوم".