رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مروة عمر» تعلم الفتيات قيادة الدراجات النارية: سرعة وأمان وتوفير

مروة
مروة

تلمس بيديها هيكله الخارجي، تنظر ف المرآة لتتأكد أن زواياها كما تريدها، تستقر في مكانها الصحيح، وتنطلق في شوارع القاهرة، لتشعر وكأن العالم ملك يديها تجوبه شمالًا وغربًا رفقة درجاتها النارية الجديدة.

كان هذا شعور مروة عمر التي حققت حلمها منذ أن كان عمرها ثماني سنوات، ورغم معارضة أهلها للأمر إلا أنها نجحت في شراء أول دراجة نارية لتتحرك بها في الشوارع دون أن يضايقها أي شخص، أو تتحمل مشقة المواصلات العامة.

وبعد سنوات من قيادة أول دراجة نارية بدأت مروة في تعليم الفتيات قيادة الإسكوتر، ومواجهة الفكرة المنتشرة حول عدم استطاعة الفتيات قيادتها، وكذلك لحمايتهن من أي مضايقات قد يتعرضن لها خلال ركوب المواصلات العامة.

وواجهت مروة في البداية صعوبات كبيرة في إقناع أسرتها بشراء دراجة نارية من نوع سكوتر، بسبب رفضهم المتكرر لتلك الفكرة خوفًا عليها من التعرض للحوادث، لكنها نجحت بعد ذلك وأتقنت قيادته وصيانته بشكل كامل.

"أنا قولت هيفضلوا يرفضوا، كان لازم أحطهم قدام الأمر الواقع، وفعلًا عملت كده، وصلت البيت قولتلهم أنا خلاص اشترتيت سكوتر، تعالوا اتفرجوا عليه".. هكذا خطت مروة أول خطواتها في سبيل تحقيق حلم الطفولة.

أما الخطوة الثانية فكانت اتقان تعلم القيادة والصيانة، وخلال رحلة تعلم القيادة لاحظت مروة عدم وجود مدارس متخصصة لتعليم الفتيات قيادة الدراجات النارية، فاختارت أن تفتتح مدرسة خاصة بها لتعليم الفتيات والسيدات فنون القيادة والصيانة.

ورغم أنها واجهت مشكلة ضعف الإقبال في البداية نظرًا لخوف الفتيات من فكرة سكوب الدراجات النارية، إلا أنه بمرور الوقت بدأت الأعداد تتزايد، حتى أنه أصبح هناك شبابًا يشتركون في المدرسة الخاصة بها من اجل تعلّم القيادة.

"من 5 سنين أول ما فتحت المدرسة كانت كل البنات قلقانة تجرب، ويدوب قدم 6 بنات علشان يتعلموا، لكن مع الوقت بدأت أروج للفكرة على فيسبوك، واتشجع بنات كتير يجربوا ودلوقتي بقيت بعلم بين 2000 إلى 3000 بنت في السنة، وده رقم ضخم مقارنة ببداية افتتاح المدرسة".

تقول مروة إن سكان العاصمة المصرية القاهرة يجدون صعوبات يومية في استخدام سياراتهم بسبب الكثافات المرورية في المناطق الحيوية في أوقات الذروة، لذلك فقد انتشر استخدام الدراجات النارية أو الاسكوتر من قبل الشباب، لكن كان هتاك قلة من الفتيات المقبلات على الفكرة.

وأضافت أن الفتيات بدأن في استخدام الاسكوتر خلال الفترة الأخيرة لمميزاته العديدة، سواء توفير الوقت خلال الذهاب إلى الأماكن المختلفة كونه يتخطى الازدحامات المرورية بسهولة على عكس السيارات، وكذلك لتوفير أكير في استهلاك البنزين، إلى جانب سهولة صيانته وانخفاض أسعار قطع الغيار الخاصة به.

وأوضحت أنها استغلت مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للفكرة بشكل أكبر، فندما ترى الفتيات صورها وهي تقود دراجتها النارية، فإنهنّ يتشجعن لتجربة قيادتها بعد أن يعرفن مميزات استخدامها كبديل عن السيارات أو المواصلات العامة.

126925612_413598290014168_8652606498595017328_n
126925612_413598290014168_8652606498595017328_n
134670173_442024107171586_1322489146139306117_n
134670173_442024107171586_1322489146139306117_n
144131490_458022682238395_5902940273771266787_n
144131490_458022682238395_5902940273771266787_n