رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لدعم للفئات المستحقة.. «القوافل الغذائية» تحمي المواطنين من احتكار السلع وجشع التجار

السلع
السلع

في الوقت الذي يسعى فيه بعض التجار لاستغلال الأزمة الروسية الأوكرانية، وتحقيق أعلى معدل ربح من وراء التداعيات الاقتصادية للحرب، تحرص المبادرات الرئاسية  على حماية الأسر الأولى بالرعايا، وتوفير الدعم الغذائي لهم، بهدف تيسير سبل معيشتهم. 

وتتيح القوافل الغذائية عن إتاحة كراتين مواد غذائية لقاطني القرى المصرية، مشتملة على كميات ملائمة من اللحوم والدواجن الطازجة والنشويات والبقوليات وغيرها.

وتقصد القوافل مؤسسات رعاية اجتماعية من سكان المناطق الأكثر احتياجًا ودورالأيتام ورعاية المسنين وجمعيات رعاية الأقزام وذوي الهمم، فضلًا عن التعاون مع وزارة التضامن؛ للتأكد من وصول الدعم للفئات المستحقة.

ظروف المعيشة الصعبة

عبرت منال محروس، تبلغ من العمر 36 عامًا، وتقطن في منطقة فيكتوريا بمحافظة الإسكندرية، خلال حديثها لـ«الدستور»، عن تبدل حالها بعد وفاة والدها، تاركًا لها مسؤولية الإنفاق على والدتها التي تعاني من أمراض مزمنة، جعلتها ملازمة لها في المنزل.

أوضحت "منال"، أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم تجد عملًا يلائم ظروفها، حيث إنها من قصار القامة، وتعاني من ظروف المعيشة الصعبة، ولا تملك أي  دخل يعينها على مواجهة ظروف الحياة، وكانت تعتمد على المساعدات من أهل الخير حتى عرفت قبل عام بوجود جمعية لمساعدة قصار القامة، انضمت لها، وهنا كانت نقطة التحول في حياتها.

استكملت أنها أصبحت تعتمد بشكل أساسي على الطعام الذي يقدمه صندوق تحيا مصر لها بمجردالتحاقها بالجمعية، تحصل كل شهر على كرتونة غذائية مليئة بكل ما تحتاجه في إعداد الطعام، تطهي في اليوم ثلاث وجبات، بعد أن كان يمر يومها بتناول وجبة واحدة وأحيانًا دون أن يدخل جوفها أي طعام.

وعن محتويات الكرتونة، أوضحت: «الغذاء متنوع ومتكامل وبه كافة العناصر الغذائية التي تقوم بطهيها خلال الشهر، حيث يوجد بها كمية مناسبة من اللحوم تكفي لإعداد وجبتين على مدار الشهر ودجاجة وكميات كبيرة من الأرز والمكرونة والعدس والفول تفيض منها حتى الشهر التالي، فضلًا عن عبوة شاي وصلصة وأكياس السكر للتحلية».

قوافل غذائية كل 3 أشهر

ووجهت "منال" شكرها لصندوق تحيا مصر الذي يقدم الدعم لهم؛ لكونهم في حاجة ماسة للمساعدة، نظرًا لطبيعة أجسادهم التي تعيقهم عن توافر عمل لديهم يجنوا من خلاله الأموال، واصفة: "لولا الشنطة  الغذائية التي أحصل عليها من الصندوق لعانيت من الجوع أنا ووالدتي".

وذكر المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة جمعية معانا لإنقاذ إنسان بمحافظة الجيزة " أن المؤسسة تحصل على قوافل غذائية بشكل موسمي كل ثلاثة أشهر من صندوق تحيا مصر بكميات مهولة تكفي المدة المحددة، وهو ما يغطي احتياجات معظم النزلاء من الغذاء؛ نظرًا لزيادة أعدادهم.

وأوضح «وحيد»، أن الصندوق يتواصل مع المؤسسة ويدعم 300 فرد  ما بين  رجال وسيدات وأطفال ذوو أعمار مختلفة، وعن السلع الغذائية التي تحصل عليها المؤسسة من الصندوق عقب: تتنوع كثيرًا بين  اللحوم  والنشويات من الأرز والمكرونة والبقوليات كالفول والعدس والمشروبات كالنسكافية وغيرها.

واختتم مؤسس الجمعية حديثه لـ«الدستور»، موجهًا الشكر لصندوق تحيا مصر الذي يشارك بفاعلية في مساندة الشرائح الاجتماعية الأولى بالرعاية وتوفير لهم الدعم اللازم الذي يشعرهم بأنهم مواطنون لهم حقوق في المجتمع، لافتًا إلى رصده مشاعر الفرحة على وجوة المقيمين بالمؤسسة أثناء تواجد القوافل الغذائية المقدمة من الصندوق.

وداخل إحدى جمعيات المكفوفين بمحافظة الاسكندرية، قدمت المبادرات الرئاسية الدعم الكافي للفئات الأكثر احتياجًا، من خلال الدعم المادي أو الغذائي، بعد التأكد من أحقيتهم في الحصول على الدعم.

650 كرتونة مواد غذائية

واستقبلت الجمعية مؤخرًا 650 كرتونة مواد غذائية للمكفوفين والمطلقات والأرامل والأيتام بداخلها، ويتم صرفها أيضًا بصفة دورية كل شهر، وهناك بعض الأسر يتم تقديم لها شنطتين شهريًا وفقًا لعدد أفراد الأسرة.

الكرتونة الواحدة تكفي لتلبية الاحتياجات  الضرورية التي توفر حياة كريمة للمواطن، فهي تتضمن لحوم طازجة و دواجن وبقوليات ونشويات وسكر وزيت وسمن بكميات مناسبة تكفي لفترة تزيد عن شهر.