رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: لا نعترف بمسمى «المسيحية الصهيونية»

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، بأن هنالك بعضا من وسائل الاعلام العربية والمحلية تطالعنا في بعض الأحيان عن أخبار أو مقالات لها علاقة بما يسمى “المسيحية الصهيونية”، وقد بات هذا المصطلح متداولا ومنتشرا في وسائل الإعلام، ويستعمله الكثيرون من الكتاب في مقالاتهم ودراساتهم. مضيفًا: ونحن هنا نعرب عن تحفظنا الشديد من استعمال هذا المصطلح وندعو الكتاب والإعلاميين بأن يتجنبوا استعمال هذا المصطلح لأنه بالنسبة إلينا هو غير موجود فنحن لا نعترف بما يسمى “بالمسيحية الصهيونية” وهذا مسمى لا وجود له في المفردات الكنسية والمسيحية كلها.

وتابع: أن تكون هناك جماعة تدعى الانتماء للمسيحية في أمريكا، وتطلق على نفسها بهذا المسمى، فهذا لا يعني أننا يجب أن نتبنى هذا المصطلح وإن نتداوله في مقالاتنا.

وواصل: لا نعترف بوجود ما يسمى “المسيحية الصهيونية”، إذ أن المسيحية هي ديانة تدعو للمحبة والرأفة والأخوة والسلام والانحياز للمظلومين والمنكوبين في كل مكان، أما الصهيونية فهي شيء آخر فهي حركة سياسية عنصرية كانت سببا في المظالم والنكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.

واستكمل: نرفض رفضا قاطعا أن يتم ربط المسيحية بالصهيونية فكيف يمكن أن تلتقي المسيحية التي تنادي بالمحبة والرحمة مع حركة عنصرية مقيتة كانت سببا أساسيا من أسباب ما حل بنا في هذه الأرض المقدسة، وفي هذا المشرق من نكبات ونكسات وحروب وعنف لم يسلم منها حتى المسيحيين الذين هم مكون أساسي من مكونات بلادنا.

وتابع: نقترح على أولئك الذين يريدون الكتابة عن هذه المجموعات الدخيلة على المسيحية، والبعيدة عن أدبياتها وفكرها وأخلاقياتها بأن يفتشوا عن مصطلح آخر، لأن استعمال مصطلح “المسيحية الصهيونية” إنما هو مصطلح مسيء للمسيحية والتي هي ديانة المحبة والرحمة والاخوة والسلام.

وتابع: ندرك جيدا ان كتابنا ومثقفينا الذين يكتبون عن هذا الموضوع لا يهدفون الإساءة للمسيحية وإنما هم يصفون حالة قائمة، ولكن هذه الحالة القائمة لا يجوز لنا أن نتبنى ونعطي شرعية للمسمى الذي يطلقونه على أنفسهم فهم أحرار في تسمية أنفسهم كما يشاؤون ولكن لا يجوز القبول بهذه التسمية باعتبارها طبيعية وشرعية من قبل مثقفينا وكتابنا الذين دائما يتحدثون عن هذه المسائل.