رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عيسى للجامعة العربية: ليبيا شهدت خلال سنوات انقسامات سياسية عميقة

 محمد خليل عيسى وكيل
محمد خليل عيسى وكيل وزارة الخارجية الليبية

ترأس  محمد خليل عيسى وكيل وزارة الخارجية الليبية للشئون السياسية بالإنابة عن الوزيرة نجلاء المنقوش، الوفد الليبي المشارك في أعمال الدورة العادية "157" لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي عقد بالقاهرة اليوم.
وقدم عيسى كلمة الوزيرة  خلال الاجتماع، والتي بيّنت فيها "أن ليبيا شهدت خلال سنوات انقسامات سياسية عميقة انعكست على أرض الواقع في معارك أهلية وصراع على الموارد والسلطة، وانفلات أمني وصولًا بحرب بين الإخوة مما أدى لنزوح المئات من العائلات وتهجير بعض المدن واستغلال المجرمين من مهربي بشر وسلاح لهذا الانفلات خاصة على المناطق الحدودية، كل هذا بالضرورة شكّل خطرًا حقيقياً ليس فقط على ليبيا ولكن على المنطقة ككل إلّا أنّ الأمل قد تحقَّقَ في توحيد السلطة التنفيذية بعد انقسام دام سبع سنوات متمثلة في حكومة الوحدة الوطنية وذلك عبر الحوارات التي رعتها الأمم المتحدة.

وأضاف "وعلى إثر ذلك شهدت البلاد انتعاشًا ملموسًا واستقرارًا أمنيًا، وباتت آمال الليبيين ترْنُو لدولة أكثر استقرارًا وازدهارًا تجري فيها انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة ويتفق فيها الليبيون على قاعدة وأساس دستوري وهو ما لم يحدث نتيجة عدم توفر المبادئ الأساسية الأولية من قوانين انتخابية عادلة تضمن حرية المشاركة دون خوف أو ترهيب من أي طرف كان".
 وأوضح عيسى  أن الشعب الليبي سئم المراحل الانتقالية، وأنهم موقنون من أن الأشقاء العرب يدعمون هذا التوجه، وصولًا إلى انتخابات عامة تشريعية ورئاسية.

وشدد وكيل الخارجية الليبية بأن العالم يشهد مرحلة حساسة ومخيفة إثر العدوان العسكري على أوكرانيا، والذي تدينه بلاده كما تدين كل تعدٍ على أي بلد وأي إنسان في هذا العالم.
 

الجامعة العربية تدعم وحدة واستقرار ليبيا

واعتمد مجلس الجامعة في دورته  جملة من القرارات، حيث أصدر المجلس قراره بشأن آخر تطورات الوضع في ليبيا التي تضمنت أبرز فقراته تأكيد مجلس الجامعة على الالتزام بوحدة وسيادة دولة ليبيا ودعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى دعم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية انطلاقًا من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات 2015 كإطار عام للحل وبموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مسار برلين وقمة باريس.
وقد أشاد المجلس في قراره بدور الدول العربية والدول المجاورة لليبيا وما تقوم به من جهود لدعم أمن واستقرار ليبيا، مؤكدًا على أهمية عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.