رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالغيط: ليس هناك حتى الآن توافق كامل حول عودة سوريا إلى الجامعة

ابوالغيط
ابوالغيط

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يتم مناقشة موضوع عودة سوريا، بشكل تشاوري عام بين وزراء الخارجية أو المندوبين، ولكن هناك مناقشات ثنائية حول الخلاف.

وأضاف أبو الغيط في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب الاجتماع 157 لمجلس وزراء خارجية العرب، أن وجود اتفاق حول الموضوع من شأنه أن يجعل ازمة سوريا يتم مناقشتها على مستوى أوسع.

وتابع: "وحتى الآن لم أجد توافق أو رؤى موحدة حول عودة سوريا إلى الجامعة".

وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التهنئة لوزير خارجية لبنان على بلادكم رئاسة أعمال الدورة 157 للمجلس الوزاري. 

وقال أبو الغيط خلال المشاركة في الدورة العادية، إن النظام العالمي يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نشهد خلالها تحولات مفاجئة، وتطوراتٍ غير مألوفة،  مضيفا:"إنها مرحلة تُمثل جسراً بين ما عهدناه وألفناه من تفاعلات دولية وقواعد حاكمة لها، وبين ما لا نعرفه بعد من نظام عالمي يتبلور ويتشكل على وقع ما يجري من أحداث... ومن طبيعة هذه المراحل الانتقالية تصاعد منسوب انعدام اليقين، وتزايد قدر المجهول.. حيث الجميع يجرب، والكل يطرق أرضاً مجهولة المعالم، وبلا خريطة أو بوصلة هادية".

كما أشار إلى أن هذه المرحلة، بكل ما تنطوي عليه من مخاطر، تقتضي من الجميع ممارسة أعلى قدر من الحكمة، والتفكير الهادئ المتأني.. كما تقتضي أيضاً النظر إلى التكلفة الباهظة للصراعات والحروب، خاصة بين القوى الكبرى، مرفاً:" ليس فقط على الشعوب والدول التي تنخرط في هذه الصراعات الخطيرة، وإنما أيضاً على شعوب الدنيا بأسرها".

وتابع: "ففي عالم معقد يقوم على الاعتماد المتبادل، يصعب أن تنأى دولة بنفسها عن تأثيرات حدث كبير مثل الحرب الجارية في أوكرانيا اليوم".

وشدد على أن المبدأ الحاكم لمواقفنا وتحركنا الدبلوماسي حيال الحرب في أوكرانيا سيظل دائماً المصلحة الوطنية، والمصلحة العربية عموما،  قائلاً:" إن صراعات القوى العالمية الكبرى سوف تضع ضغوطاً علينا جميعاً، وسوف تُحمِّل بعض شعوبنا قدراً من المعاناة، وعلينا أن نكون مستعدين للدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا".

وأردف: "لقد عانت منطقتنا من تدخلات أجنبية وإقليمية لعقود طويلة، وأفرزت هذه التدخلات،نتائج سلبية ونحن في المنطقة العربية، ندرك جيداً أهمية النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وتكاملها الإقليمي،وطالما نادينا بأن يكون هذا المبدأ هو الحاكم لسياسات الدول وللعلاقات بينها، ولكنه انتُهك مراتٍ على يد عدد من القوى الكبرى وفي منطقتنا، تنتهكه كل يوم قوى إقليمية متعطشة لفرض الهيمنة والتعدي على سيادة الدول".

كما اوضح ان اللجوء للعمل العسكري هو في المحصلة النهائية، فشلٌ للدبلوماسية الوسيلة العقلانية لحل الخلافات والتوصل إلى الحلول الوسط، تجنباً لأوضاعٍ يكون فيها الجميع خاسراً.

أضاف: "واغتنم هذه المناسبة، لأكرر مجدداً أننا نتمنى ونتطلع لمخرج دبلوماسي للحرب الجارية في أوكرانيا، يوقف نزيف الصراع، ويحقن دماء الأبرياء من كل الأطراف، ويحفظ الحقوق، ويُلبي الشواغل التي يُمكن معالجتها بالحوار، وبمنطق الحلول الوسط".

كما نبه إلى ما تطرحه الأزمة الأوكرانية من التبعات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه من المؤكد معاناة منطقتنا منها للأسف.