رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري رحيله.. مينا البراموسي الذى أعاد الحياة الرهبانية لدير«الأنبا صموئيل»

خطاب القائم مقام
خطاب القائم مقام للراهب مينا

تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء الموافق ٩ مارس، الذكرى ٥١ لرحيل البابا كيرلس السادس، بطريرك الكرازة المرقسية رقم ١١٦ فى تاريخ الكنيسة، الذى استحق عن جدارة لقب «رجل الصلاة»، نظرًا لحبه للطقوس والصلوات الكنسية، وكان له العديد من المواقف التى سجلت اسمه بأحرف من نور فى سجلات الكنيسة الوطنية المصرية.

وتمتلئ حياة البطريرك الراحل بالكثير من الكواليس، عن حياته الرهبانية، وتنقله بين الأديرة فى العديد من أنحاء الجمهورية، وصولًا إلى توليه الكرسى المرقسى، رغم عدم ترشحه من الأساس، فى قصة نكشف تفاصيلها خلال السطور التالية، مع الكثير من الأسرار الأخرى، عبر حوار مع ابن شقيقه، عازر القمص ميخائيل.

روي عازر أبن شقيق البابا كيرلس السادس، قصة انتقاله من الطاحونة بمصر القديمة، إلى دير الأنبا صموئيل لمعترف بجبل القلمون، بالإضافة إلى الخطاب المتبادل بيين الراهب مينا والأنبا اثناسيوس مطران بني سويف والمشرف على الدير قائلاً «أنه اثناء إقامه الراهب مينا المتوحد في الطاحونه نشبت الحرب العالمية الثانية وأصبحت منطقة الطواحين بمصر القديمة هي منطقة عماليات، ومع نشوب الحرب العالميةكان يجب أن يغادرالطاحونة، فغادر الراهب مينا المتوحد الطاحونة عام 1942 بعد أن مكث فيها 6 سنوات من 1936 وحتي عام1942، وبعدها نبدأ للمرحلة الثالثة في حياة الراهب مينا المتوحد.
 

حركه عمرانيه في دير الأنبا صموئيل

يقول عازر أبن شقيقه الأصغر :« أن الله أرشد الراهب مينا البراموسي أن يتوحد في دير الأنبا صموئيل بجبل النقلون ببني سويف، فحياة الراهب في دير لم يكن توحدًا ولكن نظرًا أنه دير كان مهملاً في ذلك الوقت وكثيرًا ماحاول البابا كيرلس الخامس والأنبا أبرام مطران الفيوم أن يقوموا بجمع التبرعات لتعميره لكن دون جدوي من الأقباط والذي وصل لحالة يرثي لها».

وتابع« دير  الأنبا صموئيل كان يوجد فيه مجموعة صغيرة من الرهبان كان الطعام يصل إليهم عن طريق قافله تسير12 ساعة في الصحراء وكان هذا الدير يقع في إيبارشية بني سويف عند الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الراحل، فوضع دير بهذا الشكل جعل الراهب مينا أن يختاره كمكانًا للتوحد به كمرحله بعد الطاحونة فكتب الراهب مينا البراموسي رسالةإلى الأنبا أثناسيوس،مطران بنى سويف طلب فيهاأن يذهب للتوحدفى ديرالأنباصموئيل بجبل النقلون..وكان رد الأنبا أثناسيوس على الراهب مينابرسالةقال فيها «وصلني خطاب منك تريد فيه الذهاب إلى دير الأنبا صموئيل فلامانع وأبارككك فدير الأنبا صموئيل يتبع دير البراموس فلامانع أن تتواجد به».

نص جواب الأنبا اثناسيوس للراهب مينا


ويقول أبن شقيق البابا كيرلس« أهتم الراهب  مينا البراموسي بالرهبان المتواجدين بالدير وقام بحركة تعميريه في الدير ونهضة معمارية فيه فكان البابا كيرلس رجلاً للتعمير فلم تكن بالسهولة أن يسند الأنبا اثناسيوس الراحل دير الأنبا صموئيل لشابَا صغيرًا في عمر الراهب مينا ولكن أستطاع الراهب مينا أن يقوم بحركة تعميرية ورهبانية في الدير وأستطاع أن يجمع عوائد للدير وأستطاع أن يعيد ترتيب للدير، وقام بإرسال رسالة للأنبا أثناسيوس أنه يريد أن يقوم بتعمير كنيسة  الدير فبارك الأنبا أثناسيوس حركة التعمير وقام بحركه تعمير رهبانية في الدير ومنهم الشاب رمزي وقام برهبنته وأرسل رسالة طلب فيها من الأنباأثناسيوس رسامته قسيسًا فرد عليه الأنبا أثناسيوس قائلاً« على مسؤليتك أبارك الرسامة ولكن هل أختبرته في التسبحة وفي دراسة الكتاب المقدس ولكن تحت مسؤليتك أوافق عليها. وقام الراهب مينا بعد رسامته قمصًا بإعادة بناء القلالي ونهضه رهبانية خلاله.


الأعتراف بالدير

عندما أصبح الراهب  مينا بطريركاً بإسم الأنبا كيرلس السادس ،وفى أول أجتماع للمجمع المقدس فى ديسمبر 1959 وبحضور 18 مطرانا وأسقفاً وبتأييد باقى اعضاء المجمع الأساقفة السبع الذين لم يتمكنوا من الحضور أصدر المجمع قراراً بالإعتراف بدير القديس الأنبا صموئيل وإعتباره من ضمن الأديرة القبطية بشكل رسمي .