رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا نخاف؟ وكيف نتعامل مع خوفنا؟

علميًا كلنا بنخاف.. دون استثناء.. وهناك نوعان من الخوف تحديدًا عند كل الناس..

١- الخوف إنى مش كفاية... I’m not enough.

٢- الخوف إنى لو مش كفاية؛ مش هكون محبوب.. If I’m not enough›I won’t be loved.

وقبل ما تقول إنك مش عندك دول؛ اسمحلى أقولك، إن نوعين الخوف دول عند كل إنسان.. بيبدأوا معانا من الطفولة.

من المرحلة اللى بيبدأ عقلنا فيها يدرك إننا لازم نعمل حاجة أو ما نعملش حاجة علشان نحصل على الحب. 

فالأول وإحنا لسه مولودين، كلنا بنحصل على الحب بصورة غير مشروطة.. وإلا مكناش هنكمل ونفضل عايشين للحظة دى.

فما دام حضرتك بتقرا هذا المقال، فأكيد حصلت فى فترة من حياتك على حب غير مشروط.. من والدتك ووالدك أو أى شخص قام بتربيتك وأنت لسه مولود.

الحب ده كان طبيعى جدًا وفطرى، وأنت كنت غرقان فيه وأنت لسه مولود. مكنتش محتاج تعمل حاجة علشان تحصل عليه يعنى، وبعدين بدأت تكبر شوية وبدأوا يزعقولك لما تعمل حاجة غلط، أو حتى يشجعوك لما تعمل حاجة صح، وهنا عقلك بدأ يدخله معلومة جديدة.

المعلومة دى بتقوله ببساطة: «إن كل سلوك ليه نتيجة، لو سلوك حلو الناس هتحبك وتكافئك، ولو سلوك وحش، الناس هتكرهك وتعاقبك».

عقلك بدأ يدرك حاجة مهمة إن الحب مبقاش غير مشروط زى زمان، الحب دلوقتى بقى مشروط، وبالتالى عقلك بدأ يبقى جواه الخوف الطبيعى، ١- إنى غير كافى ٢- إنى لو غير كافى؛ هكون مش محبوب.

طيب هل ممكن يختفى الخوف ده؟ لا.. الخوف ده موجود وهيفضل موجود معاك طول حياتك، ساعات بيكون ظاهر أوى وأنت حاسه؛ وساعات تانية هيكون خفيف وأنت مش مدركه.

طيب طالما الخوف ده مش هيختفى؛ أتعامل معاه إزاى؟

لو حاولت تتجاهل الخوف ده؛ مش هيختفى، ولو حاولت تقاومه؛ هيقاومك زيادة وهيشل حركتك حرفيًا، وأكيد فاكر وقت كنت خايف فيه لدرجة حرفيًا شلت حركتك وخلتك مش قادر تتصرف. الطريقة الوحيدة اللى تعملها مع الخوف ده لما يظهر؛ هى إنك تتحرك معاه.. Feel the fear and do it anyway.. إنك تكون مدرك لخوفك ومش مكسوف منه، وإنك تكون واعى بيه وبتسأل نفسك، وبتسأل خوفك؛ أنت عاوز تقولى إيه؟ عاوز تحمينى من إيه؟ أو عاوز تقدملى إيه؟

لو فهمت خوفك صح؛ هتعرف تستفيد منه جدًا أكتر مما تتخيل.. والمهم أنت بتشوف الخوف إزاى؟.