رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى تتخلى مصر عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا؟

كورونا
كورونا

قررت الممكلة العربية السعودية أمس، إلغاء كافة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وقبلها بما يزيد عن شهر قررت العديد من الدول حول العالم إلغاء هذه الإجراءات أو تخفيفها بحيث تعود حياة مواطنيها لطبيعتها قبل انتشار الجائحة.

وتساءل الكثيرين عن موعد عودة الحياة في مصر إلى طبيعتها قبل انتشار الجائحة خاصة مع استمرار مصر في تطبيق الإجراءات الاحترازية حتى الآن، وإن كانت تخففها مع تراجع الأعداد في نهاية كل موجة من الوباء، "الدستور" في السطور التالية تواصلت مع بعض الأطباء لبحث متى تتخلى مصر عن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

قال محمد محمود أستاذ علم المناعة، إن التفكير في إلغاء الاجراءات الاحترازية في مصر كما فعلت بعض الدول لابد أن يلازمه زيادة في أعداد الحاصلين على اللقاح كما أعلنت وزارة الصحة بحيث ترتفع من 50% والتي وصلت لها مصر حالًا إلى 70% وهي النسبة العالمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية لتكوين مناعة القطيع التي ستضعف قوة الفيروس حتى يصبح مثله مثل أى فيروس موسمي.

وأشار إلى أن تكوين مناعة القطيع  لمواجهة فيروس كورونا دون اللقاح كان صعبًا لأنه كان من الممكن أن يصيب الإنسان أكثر من مرة وبالاعراض نفسها أو أشد دون أن تكون إصابته الأولى أى أجسام مضادة تضعف الفيروس، موضحًا أن اللقاح وحدة كان هو القادر على تكوين هذه الأجسام المناعية وتقليل أعراض الإصابة بالفيروس، لذا فلا يجوز التخلي عن الإجراءات الاحترازية دون أن نصل بمعدل عمليات التلقيح إلى المعدلات الآمنة.

وتابع أن ضعف المتحور الجديد أوميكرون ليس دليلًا على انتهاء الجائحة، لذا لابد من استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد مع الحصول على جرعات كورونا سواء الأساسية او المعززة. 

واتجهت الكثير من الدول الأجنبية منذ يناير الماضي إلى  إلغاء الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، وبدأتها الدنمارك بعد تراجع أعداد الإصابات بها ثم إنجلترا، كما خففت فرنسا القيود ،وكانت السعودية من أوائل الدول العربية التي ألغت الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، مقررة إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجدين الحرام والنبوي والجوامع والمساجد، وإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن، وعدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة، مع الاستمرار بالإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة وعدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية لفحص (PCR) قبل القدوم إلى المملكة، ورفع تعليق القدوم لجميع الرحلات الجوية القادمة إلى المملكة.

وأشار محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن مصر تقترب تدريجيًا من الوصول لتخطي المرحلة الجارية والعودة للحياة لما قبل كورونا "بعد انتهاء الموجة الموجة الحالية، موضحًا أنه في حال تطعيم 75% من السكان قد يساهم في عودة الحياة الطبيعية؛ لكن ذلك لا يمنع العدوى، ومن الممكن أن تتنتهى هذه الإجرءاات بحلول فصل الصيف.

وقال حسام فتحي طبيب بإحدى المستشفيات التي طبقت العزل في بداية الجائحة، إنه رغم تخلي الكثير من المواطنين عن الإجراءات الاحترازية مع تراجع أعداد الوفيات بسبب زيادة أعداد الحاصلين على اللقاح وضعف المتحور الجديد، إلا أن ذلك لا يمنع من أن حالة التخلي التي يعيشها الكثير من المصريين خاطئة ولابد من الالتزام بالإجراءات حتى تنتهى الجائحة ولا يكون ورائها وفيات.

وأكد أن الموعد المناسب للتخلي عن الاجراءات الاحترازية يكون مع تكون المناعة المجتمعية التي تمنع الفيروس من التأثير السلبي الكبير على صحة المواطنين فتكون العدوى بأعراض خفيفة لا تحتاج إلى العناية المركزة، مشيرًا أن ذلك لن يحدث إلا بتطعيم ثلثي الشعب بلقاحات كورونا مع المحافظة على الجرعات المعززة حتى تكون الأجسام المضادة للفيروس متجددة دائمًا داخل أجساد المواطنين.