رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتح ممرات إنسانية والصين تعرض الوساطة.. تفاصيل اليوم 12 من الأزمة الروسية الأوكرانية

القصف الروسي علي
القصف الروسي علي أوكرانيا

تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي، في أحداث متلاحقة أبرزها طلب الصين التوسط بين الطرفين، ووقف إطلاق النيران وفتحت ممرات إنسانية في العديد من المدن الأوكرانية.

- روسيا ترفض المشاركة في جلسة استماع لمحكمة العدل الدولية 

رفضت روسيا المشاركة في جلسة استماع لمحكمة العدل الدولية بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها أوكرانيا.

وقالت رئيسة الجلسة، جوان دونوجيو، اليوم الإثنين في لاهاي، إن السفير الروسي في هولندا أبلغ المحكمة بذلك.

ورفعت أوكرانيا دعوى طارئة ضد روسيا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وطالبت باتخاذ إجراءات فورية ضد روسيا لوقف العنف، وتقاضي أوكرانيا الدولة المجاورة بتهمة انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

- وقف إطلاق النيران وفتحت ممرات إنسانية

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إن القوات المسلحة الروسية قامت بوقف إطلاق النيران وفتحت ممرات إنسانية في العديد من المدن الأوكرانية.

ومع دخول الحرب الأوكرانية الروسية يومها الـ 12، ارتفعت العديد من المعطيات على الأرض إلى مستويات مليونية في بعض الجوانب، وفقا لـ"سكاي نيوز" البريطانية.

وذكرت الشبكة في تقرير لها، أن نحو 1.5 مليون لاجئ أوكراني فروا من بلادهم نحو البلدان المجاورة.

في حين أكدت وكالة «تاس» الروسية، وصول 186 ألف شخص إلى روسيا قادمين من دونباس وأوكرانيا، من بينهم 168 ألفًا من سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، الذين بدأ إجلاؤهم في 18 فبراير.

وأضافت- وفقا لما صرحت به وكالات إنفاذ القانون، اليوم الإثنين، أنه "وفقا للبيانات، عبر 185 ألفا و900 شخص حدود روسيا، وصل منهم حوالي 168 ألفًا من دونيتسك ولوجانسك، بدءا من 18 فبراير، مشيرة إلى أن حوالي 20 ألف شخص من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول أخرى تم إجلاؤهم من أوكرانيا عبر نقاط التفتيش في مناطق بيلجورود وبريانسك وكورسك وجمهورية القرم.

ولفتت إلى أن 267 مركز إقامة مؤقتا تعمل في 25 منطقة روسية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من دونباس، موضحة أن وكالات إنفاذ القانون توفر المأوى لنحو 18300 مدني، من بينهم أكثر من 9 آلاف طفل.

-  أمريكا تدرس قانونا بحظر استيراد النفط وموارد الطاقة من روسيا

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) نانسي بيلوسي، اليوم، عن أن المجلس يدرس إمكانية إعداد مشروع قانون يحظر استيراد النفط وموارد الطاقة من روسيا.

وقالت "بيلوسي" في بيان، حسب صحيفة (ذا هيل) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إن "مجلس النواب يدرس حاليا مقترحا تشريعيا صارما من شأنه أن يزيد من عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي"، مضيفة مشروع القانون الخاص بنا سيحظر واردات النفط الروسي ومصادر الطاقة إلى الولايات المتحدة ويقطع العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا، وسيصبح أول خطوة نحو منع روسيا من الوصول إلى منظمة التجارة العالمية".

وأشارت إلى أن الكونجرس يعتزم الموافقة خلال الأسبوع الجاري على حزمة مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت إدارة الرئيس جو بايدن تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 10 مليارات دولار، حيث يعتزم تمرير التمويل الطارئ ضمن تشريع خاص بالتمويل الحكومي الشامل.

- الصين مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا

من جانبه قالت الصين إنها مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا ومواصلة لعب ما وصفته بالدور البناء بالدعوة لمفاوضات سلام بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية وانج يي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، "الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز المصالحة وتحفيز المفاوضات، ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتوسط حسب الحاجة".

وقال الوزير "عقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من المحادثات، ونأمل أن يحرز الطرفان تقدما جديدا في الجولة الثالثة المقبلة من المحادثات، مضيفا أن حل النزاع في أوكرانيا يتطلب "أعصابا هادئة" بدلا من "صب الزيت على النار"،

عن العلاقات بين بلاده وروسيا، قال وزير الخارجية الصيني، "بغض النظر عن مستوى التهديد في الوضع الدولي، ستحافظ الصين وروسيا على إصرارهما الاستراتيجي، وتواصلان تعزيز علاقة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي في العصر الجديد".

وأكد أن "العلاقات الصينية الروسية مستقلة، فهي تقوم على عدم الانحياز مع الكتل، ولا تستهدف أطرافًا ثالثة، كما أنها لا تتسامح مع تدخلات واستفزازات طرف ثالث ".

- روسيا تستهدف البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا

في سياق متصل ، قالت أحدث المعلومات الاستخبارية التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا تستهدف البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا؛ من أجل الحد من وصول المواطنين الأوكرانيين للأخبار والمعلومات الموثوقة.

ولفتت الوزارة إلى أن القصف دمر برجا تلفزيونيا في مدينة خاركيف أمس الأحد؛ ما أدى إلى تعليق البث، كما أصيب برج تلفزيوني بضربة صاروخية في كييف الأسبوع الماضي، فيما تم الإبلاغ عن انقطاع الإنترنت في مدن ماريوبول وسومي وكييف وخاركيف خلال الأسبوع الماضي.

وخصصت المملكة المتحدة تمويلا إضافيا قدره 100 مليون دولار، بشكل مباشر، لميزانية الحكومة الأوكرانية، للتخفيف من الضغوط المالية التي تسببت بها العملية العسكرية الروسية.

وذكرت الحكومة البريطانية- في بيان نشرته على موقعها الرسمي- أنه "يمكن استخدام هذه المنحة لدعم رواتب القطاع العام في أوكرانيا، ما يسمح لوظائف الدولة في القطاعات الحيوية بمواصلة العمل، وكذلك لدعم شبكات الأمان الاجتماعي والمعاشات التقاعدية للشعب الأوكراني، وسيتم تقديم المنحة من خلال البنك الدولي".