رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إبداعات عالمية».. الأصوات في رمزية الشاعر الإسباني «خوسيه يرو»

خوسيه يرو
خوسيه يرو

 

الديوان يقع في 150 صفحة من القطع المتوسط ويستعرض تجربة "خوسيه يرو" كشاعر له مكانة أساسية في الشعر الإسبانى خلال النصف الثانى من القرن العشرين بما عرف ولمس من مفردات عوالمه وشعره او نثره أو تبكيرة بالمناطحة في مسميات ومظريات الحداثة فى طور خروجها عن المألوف واستشراف المستقبل المجهول في الإجتماعي والسياسي والثقافى الفكري بما إنطوت عليه قصائده من خطف من وعاء اليومي والمكنون الحسي مع حدس شعري مولع بالإيغال في تلك المناطق المزدحمة  الخاوية الهادئة الحالمة صابغا اياها بعد استجماعها مع شحذ همته الشعرية في قنص لغة موسيقية تتأرجح مابين الروحي والوجودى المفتت والمفسر للشخصاني والذاتى والوجودى أيضاً تحت سماوات وفي بوتقة شعرية تعرى الواقع الخرب بروية وتجريد صانعه من تلك المآس الحياتية للشخوص والأفكار والمعتقدات 

رؤى شفافة نابضة بروح الموسيقى في جماليات لغوية نحتت بمهارة شاعر ظل له ركنة وجناح أساسي خلال النصف الثانى من القرن العشرين وذلك منذ صدور أول أعماله الشعرية في العام 1947 وعنوانه " غرباء نحن في أوطاننا" وصولاً لآخر إصداراته وهو ديوان " دفتر نيويورك" الذي صدر في العام 1998.

وله دواوين أخرى منها "فرح" و"بالحجارة وبالرياح" و " جيل 42" وديوان " و " ديوان " كتاب الهلوسات  و"ما أعرفه عنى" وديوان " مذكرة " وكلها دواوين طبعت في مسيرة شعرية ناصعة فريدة متجددة باللغة وجمالياتها وكناياتها تتجلى برؤى فارقة في التفسير والتعاطى مع كل ما هو سماوي قبل الأرضي.

وكان نتاج تجربته الشعرية الحصول على أكثر من جائزة كالجائزة الوطمية للنقد مرتين وجائزة أدونيس وجائزة " أمير آستورياس" والجائزة الوطنية للآداب الإسبانية وجائزة الملكة صوفيا للشعر.

ومن أجواء أو عوالم ومسارات الديوان ووقع الوافعي وطغيان السياسي مختبئاً خلف السريالي والحلمي في القصيدة يقول " خوسيه يرو" في قصيدته " خدعة كبيرة.. خدعة كبيرة أن ترى حسن الطالع في تخلف الموت عن الميعاد لأن مامضى من حياتنا لم يكن إلا قدرا قليلاً من الموت.

الديوان منقسم إلى ثلاثة أقسام في الأول نرةى " دفتر نيويورك" ثم " حطام الظل" والثالث " لأني لم أتذكر..لتتحدد هوية وحساسية بل وفلسفة البلاغة الحسية المستفيدة من تفنيات " بولوفونية " تتعد فيها وتتداخل الأصوات حتى فيما يخص ثقافة " الرياح " وتأثر الشاعر بها عبر قصائده ال 28