فضل صيام أوله ونصفه.. الأعمال المستحبة فى شهر شعبان

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن أمس الخميس الموافق الثالث من شهر مارس لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر رجب لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريا، وبذلك يصبح اليوم الجمعة الموافق الرابع من شهر مارس هو أول أيام شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريا.

"صيام النصف الأول من شعبان"

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام النصف الأول من شهر شعبان، من الأعمال الجائزة والمستحبة التي لا شيء شرعياً فيها، مضيفة أنه حتى لو صامه الفرد أياماً متتالية فهو عمل مستحب، مؤكدة أنه من المستحب صيام الأيام البيض في النصف الأول من الشهر، وهي أيام: 13 و14 و15 شعبان، وفقاً لما روي عن أبي هريرة: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ".

"صيام النصف الثاني من شهر شعبان"

أكدت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا انتصف شهر شعبان، فلا صوم في تلك الفترة، حتى يستريح الشخص استعداداً لرمضان، لما ورد في الحديث عن أبي هريرة: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".

كما قالت دار الإفتاء إن هناك عدداً من الحالات التي يجوز فيها الصيام بعد النصف من شعبان، منها صيام العادة كصيام الاثنين والخميس. أو القضاء أو الكفارات أو النذر.

واختلف العلماء بشأن صيام النصف الثاني من شعبان، حيث اعتمد الفريق الأول منهم على حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، بينما ضعف الفريق الآخر الحديث نفسه، كابن مهدي وأحمد وأبو زرعة والأثرم.

وأكدت دار الإفتاء، إنه من الصواب في المسألة القول بعدم كراهة الصيام بعد النصف من شعبان مطلقاً، وهو قول أغلب الجمهور، لأن الأحاديث التي استشهد بها أصحاب القول بالصيام منها ما هو أخرج في الصحيحين، بخلاف ما استدل به أصحاب القول المخالف، موضحة أن الجمع بين هذه الأحاديث فيه تعسف إن لم يكن متعذراً، فينبغي العدول إلى الترجيح.

"الدعاء المستحب في شهر شعبان"

ومن أبرز الأدعية المستحبة في شعبان، دعاء استقبال شهر شعبان: "اللهمَّ إنَّ هذا هلالُ شهرٍ وقد وَرَدَ وأنْتَ أعلمُ بِما فيه مِنَ الإحسانِ فَاجعَلْهُ اللهُمَّ هِلالَ بَركاتٍ وسَعَاداتٍ كامِلَةِ الأمانِ والغُفرانِ وَالرِّضْوانِ وماحِيَةِ الأخطارِ في الأحيان والأزمانِ وَحامِيَةً من أذى".

وبحسب ما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن من أبرز الأدعية المستحبة أيضًا: "اَللـهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا في ما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا في ما بَقِيَ. اللهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

أو دعاء "اللهم أتمم علينا شهر شعبان وبلغنا رمضان»، و«اللهم إني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضياً قانعاً وفي جميع الأحوال متواضعاً، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته".