رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السمر VS البيض».. شهادة ناجين عن عنصرية التعامل على حدود أوكرانيا

المهاجرين على الحدود
المهاجرين على الحدود الأوكرانية

أثارت حركة النزوح على الحدود الأوكرانية موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تصنيف المهاجرين والأشخاص وفقا للون بشرتهم وعيونهم وتقسيمهم إلى صفوف مخصصة لكل منهم.

وأثار تصريح نائب المدعي العام الأوكراني «ديفيد ساكفارليدزي» في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» قبل أيام، عاصفة من الانتقادات بعد أن اعتبر أن تلك الحرب التي اندلعت في بلاده تؤثر فيه عاطفيا للغاية، لأن أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون كل يوم.

شهادة أحد الناجين عن عنصرية التعامل على الحدود

من جانبه، أكد «بيجان حسيني» أحد المنتجين العاملين في شبكة «سي إن إن» قبل يومين، أن أخته سمراء البشرة علقت على الحدود الأوكرانية ومنعت من قبل حرس الحدود من الدخول إلى البلاد، وفقا للمركز السويدي للمعلومات.

وأوضح أن الأمن طلب من النازحين الوقوف في صفين واحد للبيض وآخر للسود، وروى رحلة العذاب التي تعرضت لها شقيقته قبل أن تصل آمنة إلى أحد الفنادق البولندية.

وأكد أن أخته التي دخلت من أوكرانيا إلى بولندا، مؤخرا كانت شاهدة على تقسيم الهاربين إلى طابورين، أحدهما للبيض، والآخر لذوي البشرة السمراء.

وكشف في تغريدة له على موقع «تويتر» تفاصيل الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي اجتازتها أخته، إلى حين وصولها إلى بولندا.

ولفت إلى أن أخته عن طريق التبني، تنحدر من سيراليون، وهذا الأمر هو الذي أخر خروجها من أوكرانيا إلى بولندا، بعد بدء الغزو الروسي.

وأضاف أن أخته ومن معها اضطروا إلى المشي عشر ساعات كاملة في درجة حرارة متدنية، حتى يصلوا إلى حدود بولندا، لأن السائق أخبرهم بضرورة عودته إلى كييف، وعندئذ اضطروا للتخلص من بعض الأمتعة حتى يخففوا العبء.

مدير عام المنظمة الدولية للهجرة يفتح تحقيقا حول فضيحة الحدود

من جانبه، أعرب مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، عن قلقه بشأن التمييز والعنف ضد مواطنين من دول العالم الثالث في أوكرانيا.

وأبدى فيتورينو عن قلقه بشأن تقارير موثوقة تم التحقق منها عن تمييز وعنف ضد مواطنين من دول العالم الثالث يحاولون الفرار من الصراع الحاصل في أوكرانيا.

وقال فيتورينو في بيان على موقع المنظمة إن مهاجرين من الرجال والنساء والأطفال من عشرات الجنسيات بما في ذلك العمال والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا يواجهون تحديات كبيرة أثناء محاولتهم مغادرة المناطق المتضررة من النزاع وعبور الحدود إلى البلدان المجاورة.

وطالب فيتورينو بضرورة التحقيق في التقارير ومعالجة الوضع على الفور، مؤكدا استنكاره لما يحدث والذي وصفه بغير المقبول. 

وتابع أنه يجب على الدول المجاورة لأوكرانيا ضمان منح جميع الفارين منها حق الوصول دون عوائق إلى أراضيهم.