رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بجامعة الأزهر يرد على محرمي الاحتفال بالمناسبات الدينية

د.محمد إبراهيم العشماوى..أستاذ
د.محمد إبراهيم العشماوى..أستاذ الحديث

رد الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث وعلومه  بجامعة الأزهر، على الذين يحرِّمون الاحتفال بالمناسبات الدينية كليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وليلة المولد، وليلة الهجرة، وغيرها، بحجة أنه شيء لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا السلف الصالح من بعده.

وطالب العشماوي هؤلاء بمراجعة أنفسهم بعدما رأوا من ينكر الإسراء والمعراج علانية من المسلمين؛ فإن إحياء هذه المناسبات - بعيدًا عن هذا المنطق الساذج الذي يقيسون به السنة والبدعة - يقوم على نظرة مقاصدية أعمق، وهي مواجهة العدوان السافر من قوى الشر على معالم هذا الدين، بغية طمسها في قلوب المسلمين، وتغريبهم عن دينهم حتى تنقطع صلتهم به، فلا يعرفون شيئًا عن تاريخه وأحداثه وشخصياته.

وتابع "العشماوى" عبر صفحته الرسمية قائلا: "بل لا أبالغ إذا قلت إن الاحتفال بتلك المناسبات الدينية قد أصبح من واجبات الدين في هذا العصر، لمواجهة حركة تغريب المسلمين عن دينهم، والإبقاء على هُوِيَّتِهم التي هي سر قوَّتهم، والدليل على هذا تداعي جميع قُوى الشر عليها دون غيرها من الهُوِيَّات الدينية الأخرى، مما يدل على الرعب الشديد من هذا الدين، الذي يحق الحق، ويبطل الباطل، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وما يترتب على ذلك من إلغاء اعتبار القوى العظمى في العالَم، وإعطاء المستضعفين حقوقهم، وإصلاح اختلال ميزان العدالة، وهو ما يتعارض مع مصالح النظام العالمي الجديد؛ فلهذا يحاربون الإسلام بما استطاعوا من قوة، ويسلكون إليه كل طريق، ومانعو الاحتفال بالمناسبات الدينية يساعدونهم على تحقيق هذه الغاية، من حيث لا يشعرون، وبالله التوفيق.

جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.

وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.