رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرائق الأرجنتين تلقى بظلالها على باراجواى.. سحابة رماد تجتاح العاصمة

باراجواي تغرق في
باراجواي تغرق في الظلام

اجتاحت سحابة رماد ضخمة وسريعة الحركة بلغ ارتفاعها مئات الأمتار وعرضها عدة كيلومترات جنوب باراجواي، حيث فجرت العواصف الحطام الناجم عن حرائق الغابات التي اندلعت في الأرجنتين المجاورة بعد عامين من الجفاف الشديد.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد غلف موجة من الضباب الدخاني الضخم مدينة أسونسيون، عاصمة باراجواي، منذ مساء يوم الاثنين الماضي ومستمر حتى الآن، ليحاط المدينة وضواحيها بضباب كثيف رمادي برائحة النباتات المحترقة.


وحذّر خبراء الأرصاد السكان من البقاء في الداخل لتجنب تنفس الهواء المليء بالدخان.


قال راي ميندوزا، رجل إطفاء متطوع، في منطقة أيولاس الجنوبية، حيث اشتعلت النيران منذ أوائل يناير  كانت الأجواء مظلمة لدرجة أن الطيور صعدت إلى الأشجار لتجثم، معتقدة أن الليل قد حل، مضيفا: “في غضون دقائق ، سقطت المدينة في ظلام دامس، إنها المرة الأولى منذ 20 إلى 25 عامًا التي أرى شيئًا من هذا القبيل”.


وارتفع مؤشر يقيس الجسيمات في الهواء من رقم واحد إلى أكثر من 180، بالقرب من المستويات التي تعتبرها "غير صحية للغاية"، من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.


أظهرت مقاطع فيديو مثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي جدارًا شاهقًا من الغبار والسخام يتسابق فوق نهر بارانا من مقاطعة كورينتس في شمال الأرجنتين بمساحة 250 كيلومترًا «155 ميلًا» جنوب أسونسيون - ويخنق الشواطئ والمزارع والطرق السريعة.


وأشارت الصحيفة إلى أن الجدار الدخاني أُجبر سائقي السيارات على تشغيل مصابيحهم الأمامية والتوقف حيث انخفضت الرؤية إلى ما يقرب من الصفر، وسريعًا ما غرقت المدينة بأكملها في الظلام في وقت مبكر من بعد الظهر.


وأكد إدواردو دوز، عالم الهيدرولوجيا في باراجواي، أن الهواء البارد القادم من الجنوب كان بمثابة "المكنسة"، حيث يلتقط السخام من المراعي والغابات المحترقة وكذلك الغبار من الأراضي الرطبة المنكوبة بالجفاف، ثم وجهت الرياح القوية السحابة الخانقة فوق نهر باراجواي ومباشرة إلى العاصمة.