رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية: الإخوان اختراقوا أحزاب العمال واليساريين والمحافظين ببريطانيا

الإخوان
الإخوان

حذرت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب تحت عنوان "لإسلام السياسي والأحزاب البريطانية منظومة مصالح"، من مخاطر الجماعة في بريطانيا، لاسيما وبريطانيا معقل جماعة الإخوان.

وأكدت الدراسة أن الجماعة اخترقت أحزاب العمال واليساريين والمحافظين، مؤكدة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساعد الجماعة على الانتشار والتوسع.

بريطانيا "ملاذ آمن" لجماعة الإخوان المسلمين

وقالت الدراسة إن بريطانيا هي الملاذ الآمن لجماعة الإخوان، حث قال منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كريترشوف: يصل عدد أعضاء الاخوان في بريطانيا حوالي 25000 فرد، مؤكدا على أن عدد أعضاء جماعة الإخوان  في المملكة المتحدة أعلى من أي دولة أخرى في القارة الأوروبية، لاسيما وقد أطلقت خبراء مكافحة الارهاب على لندن" لندن ستان".

وبشكل عام نجحت الجماعة في اختراق بريطانيا والمجتمع البريطاني عن طريق شبكة واسعة من المساجد والمنظمات الاجتماعية والخيرية.

التواجد الإخواني في بريطانيا 

وفقا للدراسة الأوروبية، فإن هناك ما يقرب من 60 منظمة داخل بريطانيا تابعة لجماعة الإخوان، كما تنامى حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لجماعة الإخوان في بريطانيا، حيث بات التنظيم  يمتلك ثروات مالية تتراوح بين (8 – 10) مليارات دولار.  

اختراق الجماعة للأحزاب 

وقالت الدراسة الأوروبية، إن الجماعة اخترقت مختلف الأحزاب السياسية في بريطانيا، وليس حزب العمال فقط كما كان معروفا، حيث كونت الرابطة الإسلامية في بريطانيا – وهي منظمة أسسها كمال الهلباوي عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين، مع شراكة سياسية مع الحزب اليساري في بريطانيا قبل حرب العراق 2003.

كما تحالف الإخوان مع حزب المحافظين، ووفقا لتقارير صحفية بريطانية، فإن حزب المحافظين لديه علاقات قوية مع جماعة الإخوان وفقا لما كشفته صحيفة “التايمز البريطانية” في 13 نوفمبر 2021، حيث حصل  نائبان؛ أحدهما من حزب المحافظين، والآخر من حزب الديمقراطيين الأحرار، على مقابل مالي من مكتب محاماة للعمل على تشويه سمعة إحدى الدول الخليجية دافع من جماعة الإخوان.

استراتيجية الجماعة في بريطانيا "استغلال الدين والعرق" 

ووفقا للدراسة فان الجماعة تعمل وفقا استراتيجية خاصة في بريطانيا وهي استغلال الدين والعرق، والمشاركة السياسية وتحقيق نسبة مشاركة كبيرة تعكس قوة الوجود الإسلامي في البلا.

واختتمت الدراسة: تظل بريطانيا هي المعقل الأكثر استقراراً لجماعة الإخوان المسلمين العالمية، مشيرة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والقوانين البريطانية حافز للمجموعة للتوسع أكثر في البلاد خاصة مع ضعف القوانين الاوروبية لمكافحة الاخوان.