الإمارات تعلن إنجاز ربط أبوظبى ودبى بخط قطار مباشر

أعلنت الإمارات، اليوم الثلاثاء، إنجاز الخط الرئيسي الرابط بين إمارتي أبوظبي ودبي ضمن مشروع "قطار الاتحاد"؛ لبدء مرحلة جديدة من التكامل اللوجستي والاقتصادي بينهما، وتمهيدًا لربط بقية إمارات الدولة بشبكة وطنية متكاملة للسكك الحديدية.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان قاما بتثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار، وذلك في إطار "البرنامج الوطني للسكك الحديدية" الذي أطلقته الإمارات مؤخرًا، وتحت مظلة مشاريع الخمسين، حيث يهدف البرنامج، الذي تقدر قيمته الاستثمارية بـ 50 مليار درهم، إلى رسم مسار قطاع السكك الحديدية للسنوات والعقود المقبلة، ومن المتوقع أن يوفر البرنامج فرصًا اقتصادية تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم.
وأكد الشيخ مكتوم أن استكمال أعمال الخط الرئيسي لمشروع قطار الاتحاد بين الإماراتين يمثل مرحلة محورية مهمة تُظهر الفوائد الكبيرة لهذا المشروع الوطني الهادف إلى ربط كافة إمارات الدولة وتعزيز عملية النقل بين المراكز الصناعية والاقتصادية، وتيسير التنقل لكافة المتواجدين على أرض الدولة، مشيرًا إلى الآثار الاقتصادية لربط إمارتي أبوظبي ودبي عبر قطار الاتحاد ستمتد لسنوات طويلة قادمة.
من جانبه، أكد الشيخ ذياب، أهمية إنجاز أعمال الخط الرئيسي الذي يربط بين أبوظبي ودبي وصولاً إلى الشارقة، لتحقيق أهداف المشروع الرامية إلى الربط المتكامل للمدن والصناعات بشبكة قطارات آمنة ومستدامة، بما يعزز من المكانة الاستراتيجية التي حققها المشروع على صعيد قطاع النقل والبنية التحتية، والذي يسهم من خلالها في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وترسيخ مكانة الإمارات لتبقى في الصفوف الأولى على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويبلغ طول المسار "طريف- العوير" 256 كيلومترًا بما يتضمن 29 جسرًا و60 معبرًا و137 قناة لتصريف المياه، وبلغ إجمالي أعمال الحفر والردم 46 مليون متر مكعب.
وتواصل شركة الاتحاد للقطارات العمليات الإنشائية للمرحلة الثانية من "قطار الاتحاد" وفق خطط مدروسة ووفق الجدول الزمني المعتمد للمشروع.
كانت الشركة قد أعلنت مؤخرًا عن الانتهاء من 70% من أعمال المشروع خلال 27 شهرًا وأن إجمالي عدد العاملين على المشروع هو 27 ألف خبير ومختص.