رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تُحيي ذكرى القديس فيليكس الثالث

البابا القديس فيليكس
البابا القديس فيليكس الثالث.

تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكرى البابا القديس فيليكس الثالث.

وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد كويليوس من اسرة رومانية غنية شريفة، كان والده كاهن اسمه فيليكس  في الواقع كويليوس كان متزوجًا ولديه ثلاثة أبناء ، ماتوا لاحقًا خلال فترة حبريته،  أعطت هذه العائلة  الكرسي البطرسي حبراً آخر عظيماً هو القديس غريغوريوس الأول الكبير. 

وتابع: وبعد ان توفي البابا سمبليسيوس انتخب كويليوس خلفاً له في الثاني من شهر مارس سنة 483. متخذاً اسم فيليكس الثالث . وفي زمان حبريته ابتدأ الانشقاق بين الكرسي الروماني والبطريركيات الشرقية ودام نحو خمس وثلاثين سنة، بسبب مسألة الطبيعتين في المسيح اللتين كان قد حدّدهما المجمع الخلقيدوني المسكوني الرابع المقدس (451).
وأضاف: وعقد البابا مجمعاً في روما حضره ستون اسقفاً، قرّر فيه حط بطرس الالثغ عن مقامه وقطعه من شركة الكنيسة وكان هذا قد اغتصب كرسي البطريركية الانطاكية.  واحصى اكاكيوس بين اصحاب البدع، لأنه كان مناصراً وشريكاً للالثغ.  وتبعه بطرس القصّار بطريرك انطاكية الذي اضطهد، فيما بعد، رهبان مار مارون وقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهبا وقد شمل البابا فيليكس الكنسية الشرقية بعنايته الابوية الخاصة.  وبذل جهده في انقاذ كنيسة افريقيا من شر الفندال البرابرة، وخفف وطأة الغوط الشرسين فى اجتياحهم ايطاليا.   

وتابع: وأشاد البابا فيلكس مباني كثيرة وأغنى تراث الكنيسة بفضل الهبات التي تلقاها من الملوك والأباطرة. وبدأت الدولة البابوية ترتسم معالمها، ففي حين كانت جميع المؤسسات تنهار ، كانت الكنيسة تفرض هيبتها على البرابرة. كان أسقف روما رمز المسيحية بأكملها ويعتبر رئيس الكنيسة الجامعة. وراحت منزلة الأساقفة تذداد رفعة لأنهم ، في أوقات الأزمة الصعبة تلك، كانوا وحدهم ، حماة المجتمع والنظام الاجتماعي ، كما كانوا في الوقت نفسه الوسطاء الوحيدين بين الشعب والبرابرة الهائجين. وفي الجملة عاش هذا البابا القديس حياته كلها مجاهداً في سبيل الكنيسة وخير ابنائها.  ورقد بالرب في الأول من مارس سنة 492.
واختتم: ودفن في بازيليك القديس بولس في روما ، لأنه كان هناك قبر العائلة ومن تآليفه ست عشرة رسالة  وهو اول من صدّر رسائله الى الملوك والسلاطين بكلمة "ابن"، وهو الذي انشأ كنيسة القديسين قزما ودميانوس في روما.