رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رويترز» تبرز دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث الأزمة الأوكرانية

السفير حسام زكي،
السفير حسام زكي،

سلطت وكالة "رويترز" الضوء على طلب مصر لجامعة الدول العربية، بعقد اجتماعٍ طارئ لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية في ظل مواصلة روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مصر أعربت عن قلقها البالغ من الأزمة الأوكرانية، وشددت على أهمية سرعة تسوية الأزمة دبلوماسيًا. 

وانطلقت اليوم، أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين وبحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، وبرئاسة دولة الكويت، لبحث الأزمة الأوكرانية.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الأمانة العامة تتابع بقلقٍ كبير التطورات المتلاحقة في أوكرانيا وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة.

وأضاف خلال الاجتماع غير العادي للجامعة بخصوص أوكرانيا: "إننا ندرك مواقف جميع الأطراف وهي جميعًا أطراف صديقة.. ونؤمن بأنه كان من الضروري تكثيف العمل من أجل التوصل إلى ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلى القوة العسكرية لأن الحروب لها تكلفتها الحزينة والمرتفعة بكل أسف".

وتابع: "لكننا الآن نواجه هذا الظرف الدقيق.. ونرى أنه يتحتم على جميع الدول والتنظيمات المحبة للسلام العمل بشكلٍ سريع من أجل وقف التصعيد وليس تأجيجه.. واستعادة الحوار والسعي إلى تسوية الأزمة من خلال الدبلوماسية التي لا غنى عنها بهدف تفادي تدهور الأوضاع واتساع رقعة النزاع".

وأردف: "إن انتماءنا للمنطقة العربية ربما يجعلنا- أكثر من غيرنا- وعيًا للآثار المدمرة للحروب واستخدام القوة العسكرية، وتبعاتها المؤلمة، والعواقب السلبية بالغة الخطورة لذلك على جميع الأصعدة وخاصة الإنسانية".

كما دعا زكي، إلى الانخراط في عمل دولي جاد يهدف إلى إنهاء الأزمة الحالية سياسيًا ودبلوماسيًا وهي أفضل السبل لمعالجة الوضع، وبما يؤدي إلى استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن للجميع، في ظل احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واختتم حديثه قائلًا: "نأمل في ظل هذه الظروف الخطيرة أن يتحمل كل طرف مسئوليته، وأن تنصب كل الجهود على تجنيب المدنيين تبعات تدهور الوضع الأمني، مع التأكيد على التزام الجميع بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها خاصة في ظل استمرار توافد اللاجئين الأوكرانيين على الدول المجاورة".