رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال الحواصلية يتناولون للمرة الاولى بيد الانبا باسيليوس فوزي

 باسيليوس فوزي
باسيليوس فوزي

ذكر المكتب الإعلامي عن إيبارشية المنيا، أن نّيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، ترأس قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيستي السيدة العذراء، والقديسة تريزا بالحواصلية.

كان في استقباله الأب عمانوئيل عبدالله، والأب بولس شوقي، والأب أنجليوس منير، رعاة الكنيستين، والشمامسة، وشعب الرعتين، وأسر الأطفال المحتفى بهم.

وأعطى صاحب النيافة كلمة العظة بعنوان "أهمية سر التناول المقدس"، مختتمًا القداس والاحتفال بالصلاة والبركة الرسولية الختامية للحاضرين.

وعقب القداس الإلهي، دار حوار أبوي بين الأنبا باسيليوس، والأبناء والبنات المحتفى بهم، حيث أوصاهم بمعايشة كل ما تعلموه خلال فترة الاستعداد للمناولة الاحتفالية، كما وزع نيافته عليهم الهدايا التذكارية.

الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار تفقد الأب المطران ومتابعته لأحوال الكنيستين، ومشاركة أبناء وبنات وأسر الرعتين فرحتهم بالمناولة الأولى.

وعلى صعيد اخر، تحتفل الكنيسة المارونية بحلول أسبوع الموتى المؤمنين، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاسبوع السابع من زمن السنة، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين ايضا بحلول أسبوع مرفع الجبن.

ياتي هذا بجانب تذكار الكبير في القدّيسين تراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة، وهو ابن أحد كبار موظفي العصمة البيزنطية. وقد شغل هو نفسه وظيفة أمين السر الإمبراطوري. انتخب سنة 784 بطريركاً على القسطنطينيّة. وكان له الفضل الكبير في إنقاذ المملكة من ضلال محطّمي الأيقونات، وإعادة العاصمة إلى تقاليد الآباء، والشركة مع الكرسي البطريركية الأخرى في المجمع المسكوني السابع الـملتئم سنة 787. انتقل إلى الله سنة 806.

هذا والقت الكنيسة عظة بهذه المناسبة قالت خلالها منذ طفولتي، لم أتوقّف عن ارتكاب الخطايا، وأنت لم تتوقّف عن فعل الخير لي... لكن يا ربّ، حوّل حكمك عليّ إلى رحمة. اتّخذ من الخطيئة مناسبة لإدانة الخطيئة... وتكرّم باعتبار قلبي مستحقًّا لنار حبّك المثالي، ولتُخرج حرارته الشديدة منّي كل سمّ الخطيئة! ولتعرّي كلّ التهاب في ضميري ولتغرقه في دموع عينيّ. وليصلب صليبك كلّ ما شوّهته شهوة الجسد وشهوة العيون وغرور الحياة الباطلة بسبب إهمالي الكبير. 

يا ربّ، يستطيع كلّ مَن يرغب أن يسمعني وأن يسخر من اعترافي: فلينظر إليّ وأنا مع المرأة الخاطئة عند قدميّ رحمتك، حيث أبلّلهما بدموع قلبي، وأسكب عليهما عطر التفاني الحنون. ولتُنفق مواردي الجسديّة أو الروحيّة كلّها، مهما كانت فقيرة، لشراء العطر الذي يروقك. سوف أسكبه على رأسك، لأنّ رأسك هو الله؛ وعلى قدميك، أنت الذي هامشه هو طبيعتنا العاجزة. وإذا تمتم الفرّيسي، ارحمني يا إلهي! وإذا صرّ اللصّ الذي هو أمين الصندوق أسنانه، المهمّ أن أجعلك سعيدًا، فأنا لا أبالي إذا لم أرق أيّ شخص آخر. 

يا حبيب قلبي، أريد أن أسكب هذا العطر عليك كلّ يوم بدون توقّف؛ فحين أسكبه عليك، أسكبه أيضًا على نفسي... أعطِني أن أهبك كلّ ما هو لي، وكلّ ما أعرفه، وكلّ ما أنا عليه، وكلّ ما أستطيع فعله! ليتني لا أحتفظ لنفسي بأيّ شيء! أنا هنا، عند قدميّ رحمتك؛ هنا سأقف وأبكي، حتّى تُسمِعَني صوتك اللطيف، وحكم فمك، وحكمة عدلك وعدلي: " فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً"