رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الحرب بين البلدين.. كيف يتعامل الروس والأوكران المقيمين بالغردقة؟

سياح روس واوكران
سياح روس واوكران بالغردقة

دائما ما تكون السياسة هي المحرك الأول للعلاقات بين الدول، سواء العلاقات الاقتصادية على مستوى الأشخاص أو الحكومات أو حتى في الصراعات المسلحة، إلا أن علاقة الشعوب وتقاربهم لا تحكمها سوى الإنسانية، وهو ما ظهر في علاقة السياح الروس والأوكران المقيمين بمدينة الغردقة، والذين تصادف لقائهم بمدينة الغردقة، تزامنًا مع فترة بدء الصراع الروسي الأوكراني.

“الدستور” التقت عددًا من السياح الروس والأوكران المقيمين بالغردقة، والذين أكدوا إنهم لم يهتموا بالصراع سوي إنهم أخوة في الإنسانية، ولا يسعون لأي شيء سوى الاطمئنان على أسرهم وذويهم في بلدانهم ومناطق الصراع، التي جعل أسرهم تحت قصف النيران، مما يهدد حياتهم.

ناتاشا، سائحة روسية، أكدت أنها لا تؤيد أو تعارض ما يحدث لأنها لا تعرف أبعاد ذلك، مؤكدة أن لديها أصدقاء أوكران، وهي تحمل لهم كل الحب ولن تخسرهم بسبب تلك الحرب التي تجري على الساحة الروسية الأوكرانية.

أما بولينا، سائحة أوكرانية، والتي بدأت حديثها بالبكاء والانهيار حزنًا علب أسرتها التي ما زالت عالقة هناك وسط العاصمة الأوكرانية كييف، مؤكدة أنها لا تحمل تجاه أصدقائها من الروس أي عداوة، مشيرة إلى أن علاقة الشعوب لا تتقابل مع علاقة وصراعات الحكومات.

وكشف عمرو حنفي، محافظة البحر الأحمر، طريقة التعامل مع إقامة السائحين الأوكران داخل مصر، والذي أكد أن وزارة السياحة والآثار عممت منشورا بغرفة المنشآت الفندقية للسائحين الأوكران والروس باستمرار إقامتهم.

وأوضح محافظ البحر الأحمر في تصريحات له، أن هناك 6226 سائحًا أوكرانيًا مُوزعين على المنشآت الفندقية، ولم يحدث أي نوع من أنواع التكدس في المطارات، مضيفًا أن جميع المنشآت السياحية ملتزمة بمنشور وزارة السياحة.

وأضاف، أن عدد الطائرات الروسية التي وصلت اليوم للغردقة 18 طائرة وغادرت 16 طائرة والطيران بين مصر وروسيا مستمر والأمور مستقرة حتى الآن، وتتم معاملة السائحين الأوكران والروس معاملة طبيعية، مشيرا إلى أن آخر رحلة من أوكرانيا كانت يوم 24 فبراير.