رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحياة في الملاجئ».. خوف وظلام يواجهه الأوكرانيون جراء الغزو الروسي

أوكرانيا
أوكرانيا

سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على معاناة الأوكرانيين مع بدء الهجوم الروسي على بلادهم، والذي دفعهم إلى الاختباء في الملاجئ والاحتماء في أنفاق القطارات ومحطات مترو الأنفاق.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها اليوم، إن الملاجئ تحت الأرض في أوكرانيا تحولت إلى رمز للخوف والظلام بين المواطنين المحتمين بها، ومع هذا تستمر الحياة تحت الأرض، حتى مع دوي الانفجارات في سماء المنطقة.

 

وأشارت "جارديان"، إلى أن المراهقين يجلسون أمام هواتفهم فيما يضع الآباء الغطاء حول أطفالهم لتدفئتهم، كما يحمل البعض حيواناتهم الأليفة، بينما يجلس البعض الآخر في عربات مترو أنفاق مظلمة ومتوقفة.

 

ولم يقف الأمر عند هذا فقد أنجبت سيدات أطفالهن داخل هذه الملاجئ.

 

وقالت هانا هوبكو، عضوة برلمانية أوكرانية سابقة، رئيسة مؤتمر الديمقراطية في العمل، وهي تشارك صورة "ميا " المولودة الجديدة في الملاجئ، مؤكدة أنه رغم التجربة الصعبة، كانت والدة ميا سعيدة، مضيفة: "نحن ندافع عن الأرواح والإنسانية!".

 

وفي نفس اليوم، وُلد طفل آخر في قبو مستشفى بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث تجمع أكثر من 100 ألف جندي روسي.

 

وفي لوهانسك، سارع العاملون بالمستشفى إلى إنشاء جناح مؤقت تحت الأرض في قبو مستشفى ستاروبيلسك متعدد التخصصات بينما أطلقت القوات الروسية النار في الخارج بعد أن دخلت امرأة في المخاض وأنجبت لاحقًا طفلاً.

 

وقارنت النائبة الأوكرانية، أناستازيا رادينا "الأمهات الأوكرانيات يلدن الآن في الملاجئ ومحطات المترو خلال الغارات الجوية"، مشيرة إلى هجوم لندن عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية تكرره روسيا في أوكرانيا عام 2022، داعية حلف الناتو إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

 

وأظهرت لقطات أخرى انتقال الأطفال حديثي الولادة إلى ملجأ مؤقت من القنابل من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى للأطفال في دنيبرو بشرق أوكرانيا. 

 

مع تساقط القنابل والمدفعية على العاصمة ليلة الجمعة، تجمهر الآلاف في محطات مترو الأنفاق تحت الأرض والأقبية والملاجئ، وكان العديد برفقة أطفالهم المذعورين، فيما قالت آلاء، وهي امرأة في الأربعينيات من عمرها خلال وجودها في ملجأ في كييف: "كان الأطفال خائفين، يبكون ويسألونني، هل نموت جميعًا؟".

 

فيما قالت امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا: "لا نعرف كم من الوقت علينا أن نبقى هنا في الملاجئ".

 

وقال لاكشمي ديفي (21 عاما) الطالب في السنة الثالثة بجامعة خاركيف الطبية الوطنية: "في الوقت الحالي كل ما نسمعه هو صوت القذائف، ولا يمكننا حتى عدها"، وتعتبر ديفي واحدة من آلاف الطلاب الذين تقطعت بهم السبل في كييف فيما احتمت هي وآخرون في قبو شقتهم مع دوي الانفجارات في أنحاء المدينة.

 

ومع فجر يوم السبت، حذر مسؤولو كييف السكان من أن القتال في الشوارع مستمر ضد القوات الروسية ، وحثوا الناس على البحث عن مأوى.