رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النوَّالة» لهبة الله أحمد فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.. أول مارس

القاصة هبة الله أحمد
القاصة هبة الله أحمد مؤلفة قصص النوالة

ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء الأول من مارس 2022، الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة ندوة أون لاين عبر تطبيق زووم؛ لمناقشة المجموعة القصصية (النوَّالة) للأديبة هبة الله أحمد، يناقشها الناقد الأردني حسين دعسة والنقادان المصريان د.مدحت عيسى ورانيا ثروت.

ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. يذكر أن هبة الله أحمد قاصة سكندرية صدر لها المجموعة القصصية "النوالة" عن الهيئة العامة للكتاب 2020. ومتوالية (ثورة الفانيليا) 2021م. وشاركت في كتاب مجمع (شهود من أهلها) عن دار ناشرون الآن 2021. وشاركت في الكتاب القصصي المترجم Egyptian short stories Tales of the Nile 2020م، إضافة إلى كتابة مقالات نقد سياسي واجتماعي ساخر في عدة مواقع أدبية. وصلت مجموعة "النوالة" إلى القائمة الطويلة لجائزة ساويرس الأدبية فرع كبار الكتاب عام 2021. 

فازت هبة الله أحمد بالمسابقة المركزية فرع القصة عن المجموعة القصصية " النوالة". كما فازت في مسابقة نادي القصة بأسيوط عن قصة "صحبة"، كما فازت بالمركز الأول بمسابقة قصص على الهواء التي تنظمها مجلة العربي بالاشتراك مع راديو مونت كارلو.

 من أجواء المجموعة: النَّوَّالَةُ " حكم علينا علينا الهوا.. نعشق سوا ياعين واحْنَا اللي قَبْلَ الْهَوَا.. شوف كنت فين، وأنا فين" اختلط صوت "أم كلثوم" مع الصوت الرتيب لحركة النول، ضربات الصَّنَّارَة المعقوفة للغزل بيد "صابرة".. بحركة توافقية دؤوبة تتبادل يداها، وقدماها الحركة.

 تسافر عيناها بين الخيوط القُطْنِيَّةِ المشجوبة على العوارض الخشبية، والغزل الصوفي بيديها، تجلس مشدودة الظهر، تاركة ضفائرها مرسلة على ظهرها أمام النول الذي يبلغ طوله متران وعرضه 3 أمتار بطول حائط الغرفة؛ تحرك قدميها ك"فرسة" احترفت الرقص في ساحات الفرح على أقدام النول؛ تهذب خيوطه التي صبغتها بالشاي، والكركديه، والسلق، بضربات متقنة بصنارتها المسننة. عيناها اللوزيتان تطيران بين الخيوط و"بركة" الذي يلعب مع الفارس والحصان المرسومين على الحائط تحت الشباك الوحيد بالغرفة، والذي تتسلل منه نسمات باردة فرت من قيظ يوم حار؛ تختلط تنهيدتها وصوتها بصوت الأغنية المنبعثة من الراديو العتيق فوق الرف الخشبي بجوار الباب: " وآهْ يا عين؛ آهْ على الوعد، والمقسوم لا تحوشه لَآء ولَا آهْ!" تحاول كبح جماح دمعة قررت الفرار من مكامنها، وهى تبادل "بركة" ذا الوجه الدائري الذي يشبه رغيفا شهيا، وعينيه المشروطتين بطريقة مائلة، وبسمته المجسدة لكل معاني البراءة.