رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكتور وليد سيف يوقع كتابيه "دليل الناقد السينمائي" و"عرض خاص" بجزويت القاهرة

دكتور وليد سيف
دكتور وليد سيف

تستضيف جمعية النهضة العلمية والثقافية ــ جزويت القاهرة، بمقرها الكائن بشارع المهراني بالفجالة، في السادسة من مساء اليوم الجمعة، حفل توقيع ومناقشة كتابي "دليل الناقد السينمائي"، كتاب "عرض خاص" للدكتور  وليد سيف، رئيس قسم النقد السينمائي بأكاديمية الفنون ورئيس المركز القومي للسينما الأسبق.

تنظم الفعالية مؤسسة مجاز الثقافية الصادر عنها الكتاب، وذلك بحضور كلا من الدكتورة رانيا يحيى أستاذة ورئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون، والفنان أشرف سرحان وتدير اللقاء الناقدة داليا همام.

ويعد كتاب "دليل الناقد السينمائي"، هو الأول من نوعه فى المكتبة العربية، فقد سبق من قبل صدور كتب تعريفية بأساليب كتابة القصة السينمائية، أو كتب تتضمن سيناريوهات كاملة لأفلام فى الغالب لأفلام أخرجت بالفعل مثل كتاب ناصر 56 عن الفيلم المعروف والذى أصدرته سلسلة آفاق السينما.

يتضمن هذا الكتاب مجموعة من القصص والمعالجات السينمائية التى كتبها دكتور وليد سيف فى فترات زمنية متباعدة، ولم يوصل كتابتها على شكل سيناريو لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بالظروف الإنتاجية أو لخلافات فى وجهة النظر مع مخرجين أو لرغبته فى أن يكتفى بكتابتها بهذا الشكل حتى يتولى إعداد السيناريو لها كتاب متفرغين بعد أن انشغل بأعمال إدارية أو تدريسية أو للكتابة النقدية.

على مستوى موضوعات قصص هذا الكتاب فالكثير منها يدور حول عالم السينما وشخصياته، بل والاعتماد على مواقف حقيقة عاشها المؤلف مع شخصيات سينمائية أو مواقف تعلق بعالم السينما بوجه.
لكن أهم ما يميز هذه القصص السينمائية هى غلبة لغة الصورة بطابعها الحركى وكذلك التركيز على الحوار الدرامى بصورة أساسية والتأسيس لتوظيف عناصر اللغة السينمائية فى هذه الأعمال لتتطور بشكل أكبر لاحقا فى صياغة السيناريو ثم الفيلم بمختلف مفرداته، كل هذا مع ندرة التعبير عن المشاعر الداخلية والوصف التفصيلى للشخصيات الشائع فى أساليب القصة والرواية ولكن من خلال التعبير عنها من خلال البحث عن  المعادل الموضوعى البصرى، تهيئة لتحويلها إلى صور سينمائية متكاملة.

أما كتابه الثاني "عرض خاص"، فيبدأ بالتصدى لأمور نظرية خالصة تتعلق بتحديد مفهوم النقد الفنى عموما و التعريف ببعض مدارسه قبل الإنتقال إلى النقد السينمائى و التعرف على جوانب من أصوله و أسراره، ربما يحمل الكتاب فى بعض أجزائه طابعا نظريا صارما  لكنه يتضمن الإشارة إلى الكثير من  النماذج و الأمثلة التطبيقية و الخبرات الشخصية التى توضح ما يتضمنه من نظريات و أفكار.

ويشير الدكتور وليد سيف في مقدمته للكتاب إلي: رأيت أن أختم هذا العمل بفصل يتضمن بعضا من مقالاتى وخاصة تلك التى تم الإستعانة بفقرات منها كنماذج توضيحية خلال الجانب النظرى، وحيث يصبح الرجوع إلى المقال أكثر إفادة من الإكتفاء بمقتبسات مبتسرة منه ربما تفتقد لبعض من دلالاتها بإخراجها من سياقها.

كان لابد أيضا من إلقاء الضوء على فنون الدراما الأخرى كالمسرح و السينما والإذاعة والتليفزيون التى تتماس وتتلاقى مع فن السينما فى نقاط عديدة، حيث يبدو من المهم التعرف على خصائص كل وسيط تعبيرى، مما يمنح الناقد فرصة أكبر لتحديد أدواته  و مناهجه حيال المجال الذى يتخصص فيه، وجدت أيضا أنه يلزم بالنسبة للمهتمين بالنقد السينمائى الإلمام بعلاقة فن السينما بفلسفة ما بعد الحداثة، حيث أن هذه الأفكار  المؤثرة فى فنون العالم  اليوم تعد السينما مجالا خصبا بل و ملهما لها.