رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالم كما يبدو».. كتاب جديد لطارق فراج عن دار خطوط وظلال

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر قريبا عن دار خطوط وظلال كتاب "العالم كما يبدو.. مقالات في الفنون".. ترجمة الروائي والمترجم طارق فراج.

وصدر فراج ترجماته بقوله:" منذ أن عرف الإنسان كيف يصنع أدواته البدائية ـــ والتي بدورها زادت خياله تحفّزًا ـــ وهو يواصل الصعود في درب تصوير أحداث حياته وتوثيقها، بداية من خربشات الإنسان الأول على جدران الكهوف والتي تم أكتشافها في مناطق وبيئات مختلفة من العالم، والتي ترجع إلى العصر الحجريّ قبل 40 ألف سنة تقريبًا. يحيلنا ذلك إلى فطرية التأمل والمشاهدة وإعادة تصوير ما كان يمر به الإنسان، على مر التاريخ، من أحداث، ومن ثم – ربما – كي يستطيع أن يراجع تحركاته وتجاربه ويعيد تقييمها، أور ربما رغبة في الاحتفاظ بمشاهد من ذكريات ماضيه.

ويكمل:" تقول "سوزان سونتاج" في كتابها "حول التصوير الفوتوغرافي"، والذي نشر لأول مرة عن دار نشر (Straus & Giroux Cover art) في عام 1973، ثم أعيد نشره إلكترونيًا عام 2005م. تقول: "الصورة ليست مجرد نتيجة لقاء بين حدث ومصور؛ التقاط الصور هو حدث في حد ذاته، وفن له حقوق حاسمة. يتم التعبير عن شعورنا بالوضع الحاليّ من خلال تدخلات الكاميرا. تشير الكاميرا إلى الوجود الكليّ بشكل مقنع، إلى أن الوقت يتكون من أحداث مثيرة للاهتمام، وهي أحداث تستحق التصوير. 

ويواصل:"وهذا بدوره يجعل من السهل الشعور بأن أي حدث، فور حدوثه، ومهما كانت طبيعته الأخلاقية، ينبغي السماح له بالاكتمال ذاتيًا، بحيث يمكن خلق أشياء أخرى ومن ثم جلْبها إلى العالم؛ أقصد الفوتوغرافيا. بعد انتهاء الحدث، ستظل الصورة موجودة، مما يمنح الحدث نوعًا من الخلود (وأهمية) لم يكن ليتمتع بهما على الإطلاق. وبينما يوجد أناس حقيقيون يقتلون أنفسهم أو غيرهم من الأشخاص في مكان ما ولأسباب ما، يظل المصور خلف عدسة الكاميرا، مما يخلق عنصرًا صغيرًا في عالم آخر: عالم الصور الذي يسعى إلى تجاوزنا جميعًا."

أما عن طارق فراج فهو شاعر وروائي وباحث في التراث ومترجم مصري ، له بعض دراسات نقدية وكتاب عن الأمثال الشعبية بعنوان "لمحات من أمثال الواحات"، وفاز بجائزة الطيب صالح عن روايته لعبة السفر،وله العديد من الإصدارات المختلفة.