رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اختيارها ضمن 6 دول.. أين وصلت مصر مع تجربة «كوفي فاكس»؟

كوفي فاكس
كوفي فاكس

قطعت مصر شوطًا طويلاً في تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، واستطاعت تلقيح عدد كبير منهم من أجل الوصول إلى مناعة القطيع التي تؤهلها إلى مواجهة تفشي الوباء والعدوى لاسيما مع ظهور متحورات منه مؤخرًا.

وتعتبر تجربة مصر في تسهيل عمليات التلقيح أحد التجارب الرائدة، لاسيما أنها بدأت منذ ظهور الجائحة خلال العام 2019 في تصنيع لقاح ضده، وكذلك المشاركة في الأبحاث والعلماء في الخارج لتصنيع اللقاح سواء مع الصين أو أمريكا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية اختيار مصر ضمن أول 6 دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات "mRNA" في القارة الأفريقية، موضحة أن الـ 6 دول التي تم اختيارهم لاستقبال التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات "mRNA"، هم مصر وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا وتونس.

أضافت أن ذلك يأتي في إطار استكشاف الفرص والتحديات والسبل الممكنة لإنشاء قدرات تصنيعية للقاحات والبدائل العلاجية في أفريقيا، من خلال تحديد وتعزيز الصناعات الصحية في أفريقيا كونه مستهدفًا جوهريًّا لزيادة الأمن الصحي والدوائي في القارة الأفريقية على المدى الطويل.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذا الاختيار يهدف إلى دعم الشركات المصنعة في تلك البلدان لإنتاج اللقاحات الخاصة بهم، استنادًا لأحدث تكنولوجيا تصنيع اللقاحات.

وأشارت: "كما أنه يضع البلدان في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأنواع اللقاحات، وغيرها من المنتجات التي يحتاجون إليها لتلبية أولوياتهم الصحية، لأنه وفقًا لمعايير دولية تضمن أن لديهم جميع إجراءات التشغيل، والمعرفة اللازمة لتصنيع لقاحات mRNA على نطاق واسع".

وتعد مصر أحد الدول التي كان لها تجربة في تصنيع لقاح مصري وهو "كوفي فاكس" الذي قطعت فيه شوطًا طويلاً للوصول إلى مرحلة الإنتاج، وهو ما ترصده "الدستور" في التقرير التالي.

البداية كانت في ديسمبر 2019 حين أعلنت مصر اعتزامها تصنيع لقاح محلي الصنع وأنه على رأس الأولويات في الوقت الحالي وتبعته خطوة عملية من خلال توقيع اتفاقيات مصرية لتصنيع اللقاحات العالمية محليًا، سواء بتصنيع لقاح سينوفاك الصيني محليًا أو لقاح "كوفي فاكس" المصري، وأعلنت اعتزامها المضي قدمًا نحو تصنيع اللقاح الروسي سبوتنيك V في مصر، وبدأت الخطوات الأولى بالفعل.

وفي مايو من العام الماضي، تلقت الحكومة المصرية الدفعة الأولى من المواد لتصنيع الدفعة الأولى من جرعة اللقاح المصري، تلاها توقيع اتفاقيتين بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وشركة سينوفاك الصينية للمستحضرات.

ووقتها تم الاتفاق على إنتاح اللقاح بالتعاون مع الصين، على أن تزود سينوفاك فاكسيرا بجميع المعلومات التقنية الخاصة بتصنيع اللقاح، كما ستقدم المساعدة الفنية بما يشمل فحص أماكن التصنيع وطرق الصناعة.

وتبقى خطوات رسمية بسيطة منها اتخاذ مصر موافقة هيئة الدواء المصرية على تصنيع الجرعات الأولى من لقاح كوفي فاكس، وعرضت أول صور لعبوات اللقاح المصري تمهيدًا لبدء إجراء التجارب السريرية عليه وأخذ الموافقات اللازمة، وبذلك تعتبر مصر أول دولة في الشرق الأوسط تنتج لقاح كورونا بإيدي مصرية.

وأعلنت الهيئة أن مصر ستكون أول دولة في الشرق الأوسط تتوصل إلى لقاح كورونا سواعد مصرية 100%، إذ قدمت مصر ملفًا كاملا يتضمن التفاصيل المتعلقة باللقاح والتجارب التي تم إجراؤها، للحصول على الموافقة بعد 6 أشهر.

خلال الفترة الماضية، استطاعت وزارة الصحة الحصول على دفعات متعددة من لقاح سينوفارم الصيني، والذي شاركت مصر في التجارب السريرية عليه من خلال 3 آلاف متطوع من ضمنهم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.

مؤخرًا، أعلنت هيئة الدواء المصرية، أمس، بدء إجراء التجارب السريرية على اللقاح المصري "كوفي فاكس" المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة أن اللقاح مصري 100% ونتائجه مبشرة.