الهند: العالم بحاجة إلى نظام اقتصادي متعدد الأقطاب

 أكد وزير الشئون الخارجية الهندي، إس . جايشانكار، أهمية الحاجة إلى وجود نظام اقتصادي متعدد الأقطاب.
جاء ذلك في معرض كلمة ألقاها جايشانكار، في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية اليوم/الأربعاء/، أثناء زيارته لفرنسا التي بدأها يوم 20 فبراير وتستغرق ثلاثة أيام للمشاركة في المنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي بشأن التعاون في منطقة الاندو - باسيفيك.
وقال جايشانكار إن "وجود نظام عالمي متعدد الأقطاب يتطلب وجود نظام اقتصادي متعدد الأقطاب أيضًا، وإن تفشي وباء كورونا أدى إلى كشف مخاطر التركيز في التجارة الدولية، وإن سلاسل الإمداد والتموين أصبحت بمثابة أدوات لممارسة أسلوب الإكراه السياسي"، لافتًا إلى أن تقنية فك الاقتران في مجال التكنولوجيا تبدو احتمالات تطبيقها حقيقية حتى ولو كان ذلك في قطاعات محدودة.
وتابع أن "الهند تود أن ترى فرنسا قوة كبرى تتمتع بعقلية مستقلة وبرؤية عالمية، وأن تكون مركزًا للتعددية وتعمل على إعادة توازن النظام الاقتصادي العالمي، وأن تستجيب لاهتمامات وأولويات الهند".
وأشار إلى أن هناك معتقدات مشتركة بين البلدين بشأن الديمقراطية والقيم الإنسانية، وأنه يمكن خدمة مصالحهما المشتركة من خلال نظام متعدد الأقطاب.

وفي سياق متصل، قال البنك المركزي الهندي،  إن الإبقاء على سياسة الدعم لفترة أطول ضروري للحفاظ على تعافي ثالث أكبر اقتصاد في آسيا من تداعيات أزمة فيروس كورونا، حتى مع ارتفاع الطلب.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أبقت لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الهندي أسعار الفائدة مستقرة عند مستويات قياسية منخفضة. 

وأكدت مجددا على الحاجة إلى إنهاء تدريجي لإجراءات التحفيز المرتبطة بالجائحة لمساعد التعافي الاقتصادي الغض.

وقال البنك المركزي في نشرته الشهرية: “تشديد سابق لأوانه للسياسة النقدية قد يجلب الركود التضخمي الذي يخشاه الجميع ويلغي النمو في وقت يتعافى فيه الاقتصاد للتو”.

وتعافى اقتصاد الهند في الربع الثاني هذا العام على الرغم من اجتياح موجة ثانية من كوفيد-19 البلاد وسجل نموا يزيد على 20 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعا بقفزة في التصنيع وارتفاع إنفاق المستهلكين.