رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تحذر من تنامي نفوذ الإسلام السياسي: يمثل التهديد الأخطر للنظام الدستوري

الاسلام السياسي
الاسلام السياسي

كشفت الحكومة الألمانية عن أن هناك ما يقرب من 1950 متطرفًا منتمياً لحركات الإسلام السياسي مقيماً في البلاد، وحوالي 29 ألف شخص لديه ميول للتطرف والعنف المرتبط بهذا التيار، مؤكدة أن "الإسلام السياسي" هو الركيزة الأيديولوجية الرئيسية للتطرف العنيف، ويمثل التهديد الأخطر للنظام الدستوري في ألمانيا. 

ووفقاً لما نقلته صحيفة "ذا ناشونال"، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، في تقرير رسمي، أن هناك حوالي 1950 متطرفًا مرتبطاً بالإسلام السياسي في البلاد، تم تصنيفهم على أنهم متطرفون في المعتقدات، وهم إما عنيفون أو يظهرون استعداداً كبيراً لارتكاب أعمال عنف متطرفة.

وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون "الأخطر" ضمن مجموعة 29 ألف شخص من المعتقد أن لديهم ميول متطرفة مرتبطة بجماعات الإسلام السياسي، ورغم ذلك فهم لا يشكلون إلا أقلية بين المسلمين في البلاد والذي يبلغ عددهم 5.5 مليون نسمة.

وفي رد مكتوب على سؤال من مجموعة من البرلمانيين، نوهت وزارة الداخلية الألمانية إلى أن أولئك الذين عرفوا بانتماءاتهم المتطرفة ليس من الضروري أن يكونوا منتمين إلى منظمات تابعة لجماعات الإسلام السياسي المتطرفة، ولكن تم إحصاءهم عندما ظهرت أدلة على ميولهم العنيفة.

وذكرت "ذا ناشونال" أن السياسيين في فرنسا دائما ما يصفون التطرف اليميني بأنه التهديد الرئيسي للنظام الدستوري في ألمانيا، في حين أن الهجمات المتفرقة للمتطرفين المرتبطين بالإسلام السياسي، بما في ذلك الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين في عام 2016، تهز البلاد بشكل خطير.

وبينت أن أجهزة المخابرات الألمانية تصف التيارات المرتبطة بالإسلام السياسي بأنه "الركيزة الأيديولوجية الرئيسية للتطرف العنيف". 

كما أنها دقت ناقوس الخطر بشكل منفصل هذا الشهر بشأن سفر متطرفين في ألمانيا إلى أفغانستان في أعقاب سيطرة طالبان، لافتة إلى أن حوالي 1150 شخصًا غادر ألمانيا للسفر إلى سوريا والعراق في السنوات الأخيرة ، مع تنامي نفوذ " داعش".