مصر والسودان يرفضان التشغيل الأحادى لسد النهضة

قالت صحيفة ذا ناشيونال، إن هناك موقف موحد مصري سوداني حيال ملف سد النهضة، معتبرة أن هناك تنديد مصري سوداني بتشغيل أثيوبيا أحادي الجانب لسد النهضة.

وقالت الصحيفة: انضم السودان إلى مصر في انتقاد قرار إثيوبيا البدء في توليد الكهرباء من سد مقام على النيل الأزرق، وقالوا إن الخطوة  ترقى إلى مستوى عمل أحادي ينتهك التزامات إثيوبيا بموجب القانون الدولي.

وقال عمر كامل، المتحدث باسم فريق التفاوض في البلاد بشأن سد النهضة الإثيوبي، يوم الإثنين : "السودان يجدد رفضه لجميع الإجراءات أحادية الجانب المرتبطة بملء وتشغيل السد".

وأضاف : "إن أول عمليتي تعبئة للخزان خلف السد في 2020 و 2021 إلى جانب أحداث  الإعلان الإثيوبي يوم الأحد بدء توليد الكهرباء، كانت "تتعارض مع روح التعاون، وتشكل خرقًا لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية، وتنتهك ما اتفقت عليه الدول الثلاث (السودان وإثيوبيا ومصر) في إعلان النوايا ".

وبدورها رفضت مصر  الخطوة الأخيرة لإثيوبيا، قائلة: إنها كانت الأحدث في سلسلة من الخطوات التي "تنتهك التزاماتها" بموجب إعلان النوايا لعام 2015، الذي يحظر أي عمل أحادي الجانب من قبل أي من الدول الثلاث.

وقالت مصر ، التي تعتمد على نهر النيل في توفير جميع مياهها العذبة تقريبًا، إن السد يمكن أن يقلل بشكل كبير من حصتها من مياه النهر، مما يقضى على مئات الآلاف من الوظائف الزراعية.

وقال السودان، الذي يقع على الحدود مع إثيوبيا، إن السد قد يعطل العمل في سدود توليد الطاقة الخاصة به على النيل الأزرق، وما لم يتم تزويده ببيانات في الوقت الفعلي حول معدلات تدفق المياه، فإنه يشكل تهديدًا بالفيضانات.

وقالت الصحيفة: تحاول مصر والسودان منذ سنوات إقناع إثيوبيا بالدخول في اتفاقية ملزمة قانونًا بشأن تشغيل السد وملء خزانها، والاتفاق على آليات للتعامل مع الجفاف المستمر.

وانتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات، في أبريل من العام الماضي ، في خلاف ولم يتم تحديد موعد لمزيد من المحادثات.

ويقع السد البالغ ارتفاعه 145 مترًا في منطقة بني شنقول- جوموز غربي إثيوبيا، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الحدود مع السودان.