رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيارة الرئيس.. أبرز العلاقات الثقافية بين مصر والكويت

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الكويت مع الشيخ صباح الخالد الصباح، رئيس الوزراء الكويتي بحضور وفدى البلدين.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بالشكر إلى دولة الكويت على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الاجتماعي والثقافي الممتد، ومؤكداً تطلع مصر إلى تطوير التعاون مع دولة الكويت الشقيقة إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تموج بها المنطقة.

وترصد «الدستور» العلاقات الثقافية بين مصر والكويت

بدأت العلاقات الثقافية بين مصر والكويت قبل بدء العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، بل مهدت لها وشكلت بنيتها التحتية، فالعلاقات الثقافية المصرية الكويتية سبقت انشاء المكتب الثقافي اذ إنها بدأت في شكل ذهاب بعثة طلابية من المدرسة المباركية للدراسة بالأزهر سنة 1942.

ودرس هؤلاء بالأزهر وعادوا الى الكويت ليضعوا أسس النهضة العلمية، كما تبنى الأزهر الاشراف على المعهد الديني في الكويت سنة 1945.

كما طلب عبد اللطيف الشملان، مدير المعارف بإمارة الكويت، من طه حسين إرسال أساتذة مصريين تتقاسم الكويت ومصر دفع رواتبهم، وقبول بعثة طلابية تدرس في مصر على نفقة الحكومة المصرية.

وفى سنة 1959 افتتح «بيت الكويت» للطلاب، وهو الذي تحول فيما بعد الى مبنى سفارة الكويت في القاهرة.


وافتتحه آنذاك الرئيس عبد الناصر بصحبة الشيخ عبد الله الجابر الصباح والشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.

كما حضر زكى طليمات الى الكويت سنة 1958 حيث أسس المسرح العربي ومن خلاله قدمت الكويت إسهامات إبداعية في مجال المسرح.

وفى السنة ذاتها تم إنشاء مجلة العربي ورأس تحريرها أحمد زكى.

وقد كان لتلك المجلة دور كبير في نشر الثقافة العربية، ومازال هذا الدور قائما حتى اليوم. وقد أعطى انشاء المكتب الثقافي سنة 1958 دفعة قوية لتطوير العلاقات الثقافية في شكل بناء جيل من الدارسين الكويتيين الذين يدرسون في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية الجامعية، ويبلغ عددهم حاليا نحو ثمانية آلاف طالب يشكلون مع نظرائهم الكويتيين منذ سنة 1958، ونظرائهم المصريين الذين يدرسون في المؤسسات الجامعية الكويتية، ما أسميه البنية التحتية للعلاقات بين الدولتين حيث إن تلك الأجيال تشكل أحد أهم عناصر الترابط بين الشعبين. ويقدر عدد الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية حوالى  20 ألف طالب كويتي.