رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فويس أوف أمريكا»: دخول قوافل عسكرية روسية لـ«دونيتسك» مقدمة لغزو واسع النطاق

القوات الروسية
القوات الروسية

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، الجيش بحفظ السلام في المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا اللتين اعترف باستقلالهما. 

ويأمر المرسومان اللذان وقعهما بوتين وزارة الدفاع الروسية بأن "تتولّى القوات المسلحة الروسية مهمة حفظ السلام على أراضي "الجمهوريتين الشعبيتين" دونيتسك ولوجانسك.

وذكرت وكالة "رويترز" أن قوافل من الآليات العسكرية دخلت إلى مدينة دونيتسك الانفصالية، من بينها 5 دبابات، ومع أنه لم تحمل هذه الآليات العسكرية أي إشارات تحدد هويتها، لكنها في الغالب روسية.

- مقدمة لغزو واسع النطاق

وقال موقع فويس أوف أمريكا، إن السؤال المطروح الآن هو هل نشر قوات روسية في دونيتسك ولوجانسك مقدمة لغزو واسع النطاق.

وأضاف الموقع أن معظم الخبراء الذين تحدث معهم رأوا أن الخطوات الروسية الأخيرة في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، بداية لعملية الغزو وليس نهاية له على الرغم من أنه من المستحيل التنبؤ بالأحداث على وجه اليقين.

ونقل الموقع تصريحات مايكل كوفمان مدير الأبحاث في برنامج الدراسات الروسية، وهي منظمة بحثية مقرها في ولاية فيرجينيا، أن اعتراف روسيا بالجمهوريتين يوفر الأساس السياسي القانوني لدخول القوات الروسية ، وهو ما قرروا القيام به بالفعل، مضيفا الأمر الثاني أنه يوفر الأساس المحلي القانوني لاستخدام للقوة في الدفاع عن المواطنين الروس في الجمهورية المستقلة هناك".

 فيما قالت ناتيا سيسكوريا، الباحثة في معهد رويال يونايتد للخدمات، إن روسيا لم تكن بحاجة إلى حشد نحو 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا من أجل الاعتراف بدونيتسك ولوجانسك، مشيرة إلى ان لديها عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا، وهي من موقعها وقادرة على  تنفيذ عملية أكبر بكثير.

- أوكرانيا خسرت سيادتها

وفي كلمة ألقاها سابقاً، قال بوتين، إن أوكرانيا خسرت سيادتها لتصبح "خادماً للسادة الغربيين"، وأضاف أن السلطة في كييف لا تهتم بخدمة الأوكرانيين إنما الغرب، مشيرا إلى أن الأسلحة الغربية "موجودة في أوكرانيا" وهي تأتي "بتدفق مستمر، وهناك تدريبات عسكرية منتظمة في غرب أوكرانيا، والهدف منها ضرب روسيا، مضيفا أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيشكل "تهديداً مباشراً لأمن روسيا".

واتهم بوتين القيادة في كييف بعدم الاهتمام بإيجاد "حل سلمي" للأزمة في الدونباس، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تصعد عسكرياً ضدّ المدنيين في المنطقتين الانفصاليتين".

وختم الرئيس الروسي كلمته باعتراف روسيا الفوري بـ"جمهورية لوغانسك الشعبية" و"جمهورية دونيتسك الشعبية" ووقع على مرسومين لتوثيق الاعتراف، كما وقع مع قادة الانفصاليين في أوكرانيا اتفاقيات صداقة ودعم مشترك.

- تدابير قوية  للرد على القرار الروسي

من جانبه، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا، التدابير القوية للرد على قرار روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.

جاء ذلك، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء في مكالمة هاتفية جدد خلالها "بلينكن" طعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا.

وأعرب "بلينكن"، بحسب البيان، عن تطلعه إلى لقاء كوليبا شخصيا اليوم الأربعاء في واشنطن العاصمة، حيث سيواصلان مناقشة هذه القضايا.

في سياق متصل قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض يصارع لتحديد ما إذا كانت روسيا قد قامت بغزو أوكرانيا بعد إصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوامره بإرسال القوات إلى مناطق الانفصاليين فى شرق أوكرانيا، عقب اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوجانسك، ولفتت الصحيفة إلى أن الآراء اختلفت حول ما إذا كان هذا يعد غزوا أم لا.