رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. «ساويرس» بطريرك أنطاكية في سطور

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار نياحة  القديس العظيم ساويرس الأنطاكي بطريرك أنطاكية.

وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: أن القديس ساويرس ولد في  مدينة سوزبولويس بآسيا الصغري  رباه والداه تربية مسيحية وعلماه العلوم الدينية والدنيوية. 

وتابع: وبعد أن اكمل دراسته في العلوم الفلسفية يالإسكندرية؛ انطلق إلي بيروت ليدرس العلوم القانونية؛ وهناك أظهر نبوغا كبيرًا حتى توقع له الجميع مستقبلا عظيما.

ونما ساويرس في الفضيلة كثيرا حتى تنبأ عند أحد النساك أنه سوف يصير بطريركا لأنطاكية ومعلما للأرثوذكسية ومدافعا عنها؛ وبعد ذلك ترهب في دير القديس رومانوس وذاع صيته وفضائله كثيرا، مضيفا: فلما تنيح بطريرك أنطاكية اختاره الأساقفة والشعب، وأقاموه بطريركا على أنطاكية سنة  512 م؛ فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في كل المسكونة؛ ولما ملك يوسستنانيوس وكان على عقيدة مجمع خلقدونية استدعى هذا الأب وأكرمه كثيرا  لكي يوافق على رأيه؛ فلما تمسك  القديس بعقيدته الأرثوذكسية غضب الملك منه جدا؛ فخرج سرا وهرب إلى مصر، وكان ذلك في عهد البابا تيموثاوس الثالث السكندري؛ وظل يطوف في الأديرة والبلاد المصرية في زي راهب بسيط يثبت المؤمنين على الإيمان المستقيم؛ مما دعا الملك أن يثير اضطهادا  شديدا على الكنيسة القبطية التي قبلت ساويرس الهارب من وجه الإمبراطور.

مستكملا: وقد أقام في أواخر حياته في مدينة سخا عند رجل أرخن فاضل يدعي دوروثيئوس ؛ وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة  وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلي دير الزجاج ( السنكسار القبطي تحت يوم 14 أمشير).

كما جاءت سيرته في"قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض الشخصيات الكنسية، للقمص تادرس يعقوب ملطي تحت اسم "القديس ساورس البطريرك، وجاء فيه: "حينما يذكر اسم القديس ساويرس بطريرك انطاكية  يذكر اهتمامه باستقامة الإيمان وتآلفه مع كنيسة الإسكندرية؛ عرف  بالصلابة والرسوخ في  الإيمان. وقوة الحجة؛ وكانت تربطه علاقة قوية ووطيدة بالبطريرك السكندري البابا تيموثاوس الثالث (518-356 م)، بابا الكنيسة القبطية رقم 32. الذي تمسك بعبارة القديس كيرلس السكندري (412 – 444 م ) بابا الكنيسة القبطية رقم 24 "طبعية واحدة للكلمة المتجسدة" وتمييزها عن العقيدة الواحدة التي نادي بها أوطيخا. وأصر الاثنان علي رفض مجمع خلقدونية المنعقد سنة 451م؛ وصار تقليد بين الكنيسبن أن يخاطب البطريرك الانطاكي والسكندري بما يقر الإيمان المستقيم.