رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة فرنسية: «الإخوان» تعتمد على «التقية» للوصول إلى أهدافها

الاخوان في اوروبا
الاخوان في اوروبا

حذرت أميلي شيلي، الخبيرة في حركات الإسلام السياسي وأستاذة السياسة في العالم الإسلامي المعاصر، من الأيديولوجية المدمرة لجماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي في أوروبا.

وأشار إلى أن “تلك الجماعات تعتمد على مبدأ التقية والمناورة والكذب؛ ففي حين تزعم أمام المسئولين الغربيين أنها تنبذ التطرف والإرهاب وتدعم الاعتدال والحقوق والحريات الأساسية تقول عكس ذلك لعناصرها ولمسلمي القارة العجوز”.  

ولفتت "شيلي" في حوار لمجلة ماريان الفرنسية، إلى أن جماعات الإسلام السياسي تستخدم إستراتيجية تعتمد على التخفي والتسلل لترسيخ أجندتهم والترويج لأفكارهم المتطرفة والحصول على قبول داخل المجتمعات الغربية، كما إنها تستخدم لغة وخطابا تجعلها أكثر قبولًا وجاذبية، من أجل التمويه على طبيعتهم الحقيقية، فهي لا تخجل من دعم التطرف عندما ترى أنه مفيدًا لتحقيق أغراضها، في حين أنها قد تروج للتوسط المعتدل إذا كان ذلك يخدم مصالحها. 

وأوضحت "شيلي" وهي مؤلفة كتاب "قاموس الإسلام السياسي" الذي نشرته في نوفمبر 2021 وتكشف فيه خريطة انتشار الجماعات المتطرفة في فرنسا وتفضح فيه الأيديولوجية الخادعة لجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم "الإخوان"، بشرح ما يقرب من 200 مصطلح تروج إليهم الدعاة الراديكاليين المتشددين ومعانيها الأصلية وتعريفاتها المضللة من قبل الدعاة الراديكاليين، أنه على سبيل المثال، أصبح الاتهام بـ "الإسلاموفوبيا" من الاتهامات الجاهزة والمعلبة ضد كل من يهاجم الإسلام السياسي وحركاتها في أوروبا.

ولفتت في حوارها إلى أن اللغة أصبحت معركة حاسمة لمؤيدي الإسلام السياسي، الذين تتمتع مصطلحاتهم أحيانًا بنجاح وقبول باهر، بشكل مخالف نواياهم الحقيقية، وهو ما يفسر الانتشار الواسع النطاق لـ مصطلح "الإسلاموفوبيا" في أوروبا. 

وذكرت أن الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان، معروف عنها استخدامها للعبة "التقية" والتي تعني حرفياً "الحذر" أو "الخوف من إظهار ما في داخل الإنسان من معتقد وغيره للآخرين من أجل حماية النفس"، فهي تتظاهر بانتهاج الدين المعتدل واحترام اختلاف الآراء والأفكار، بمجرد الوصول إلى أهدافها، تظهر نواياهم الحقيقية من أجل تحقيق أهدافهم المتطرفة.