محافظ بني سويف يُطمئن الأهالي: لا داعِ للقلق الوضع آمن ومستقر

واصلت أجهزة محافظة بني سويف المعنية جهودها في احتواء تداعيات تدفق سيل شديد بمخر سنور القادم من سلاسل جبال البحر الأحمر، إثر سقوط أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، ضمن موجة تقلبات الطقس، التي تشهدها بعض المناطق الساحلية.

حيث أدى التدفق الشديد للمياه إلى تغيير مسار المياه عن المخر قبل الهدار مباشرة وخروجها  إلى جانبي المخر، مما أدى إلى تضرر بعض المساحات من الزراعات القريبة من المخر، وغلق الطريق الصحراوي القديم كإجراء احترازي، ولم تكن هناك أية خسائر في الماشية لدى الأهالي.

وتفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، يرافقه اللواء جمال مسعود السكرتير العام ومسئولو الري والزراعة والتضامن والتموين والكهرباء والوحدة المحلية والأجهزة المعنية،حيث اطمأن على الوضع ميدانيًا، وطمأن الأهالي بأن الموقف لايستدعي القلق، وأن مستوى منسوب المياه المتدفقة بدأ في الانخفاض والانحسار، واتخاذ المياه لخط سيرها الطبيعي بمجرى المخر، مشيرًا إلى أنه يتواصل بشكل دائم مع وزير الري لمتابعة الموقف أولاً بأول.

وأكد محافظ بني سويف بشأن الزراعات التي تضررت، أنه سيتم حصر تلك المساحات بعد انحسار المياه بالتنسيق مع وزارة الزراعة ولتقييم التلفيات لاتخاذ اللازم عن طريق وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي، مطمئناً الأهالي بأنه لن يدخر جهداً مع الجهات والوزارات المعنية لتعويض المتضررين.

وعن تفاصيل الجهود العاجلة المنفذة للتعامل مع الأزمة الطارئة، حيث تم إخلاء بعض المنازل المحتمل تضررها من مياه السيل (كإجراء احترازي)،مع تواجد الحماية المدنية منذ اللحظات الأولى لتدفق المياه، وتم توفير مكان مجهز لإيواء الأسر التي لا تجد مكانًا مؤقتًا لحين رجوعهم لمنازلهم بسنور القديمة، وذلك بعد الاطمئنان بشكل كامل على استقرار الوضع، حيث قد  فضل الجميع الانتقال لسنور الجديدة عند أقاربهم وذويهم  لحين عودتهم إلى منازلهم.

كما تواصل  شركة المياه بالتنسيق مع الوحدة المحلية دعم الأهالي بمياه الشرب من خلال توفير سيارات مياه شرب يتم توزيعها على أهالي القرية لتلبية احتياجاتهم، بجانب الدفع بسيارات لسحب المياه من المنازل التي تضررت، لسرعة عودة  الأهالي بتلك المنازل، مع تواجد فرق من الصحة والتموين والتضامن الاجتماعي وكل المعنيين للتعامل مع الموقف من خلال الإجراءات المناسبة.

وكلف محافظ بني سويف مسئولي الوحدة المحلية والمديريات الخدمية المعنية بالتواجد، على مدار الساعة لحين استقرار كافة الأوضاع، مشددًا على التواصل الدائم مع غرفة أزمات المحافظة وإمدادها بالمعلومات اللحظية عن مستجدات الوضع؛ لاتخاذ الإجراء المناسب أولًا بأول.