رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أمريكية: ارتباط التوحد واضطراب فرط الحركة بارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة

التوحد
التوحد

حذرت مراجعة بحثية أمريكية جديدة من أن الشباب المصابين بالتوحد أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لديهم مخاطر أكبر للوفاة مبكرًا بسبب مجموعة من الأسباب.

وحسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل ” فقد وجد الباحثون أنه قبل مرحلة منتصف العمر، يواجه المصابون بالتوحد معدلات وفاة أعلى من المتوسط لأسباب طبيعية؛ مثل أمراض القلب، وأسباب غير طبيعية، منها الحوادث والانتحار، وفي الوقت ذاته، يبدو أن الأسباب غير الطبيعية مسؤولة عن ارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة بين الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وجاءت هذه النتائج من تحليل نتائج 27 دراسة نُشِرت على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من أن البيانات ليست جديدة، إلا أن المراجعة تجمعها جميعًا معًا وترسم صورة متسقة: "الأشخاص المصابون بالتوحد أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط غالبًا ما يموتون صغارًا لأسباب يمكن الوقاية منها".

وقالت أليسيا ههالاداي، كبير المسؤولين العلميين في "مؤسسة علوم التوحد": "لا يمكننا منع كل أسباب الانتحار، لكن بعض هذه الوفيات يمكن تفاديها. أرى هذا على أنه دعوة للعمل من أجل المجتمع، بما في ذلك مقدمي الرعاية الصحية".

 التوحد أكثر انتشارًا بين الأطفال الأمريكيين مما يعتقد

وعلى صعيد  آخر،  أظهرت دراسة جديدة للحكومة الأمريكية، أن التوحد قد يكون أكثر انتشارًا بين الأطفال الأمريكيين مما كان يعتقد.

وكشف تقرير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن أن واحدًا من كل 44 طفلًا في سن الثامنة في الولايات المتحدة تم تشخيصه باضطراب في النمو، وهي قفزة عن التقدير السابق البالغ طفلًا واحدًا من بين كل 54 طفلًا.

فيما كشفت دراسة ثانية عن أنه بعد النظر إلى الأطفال البالغين من العمر 4 سنوات في نفس المجتمعات الـ11 التي تم تحليلها، فهناك تقدم في التعرف المبكر على الأطفال المصابين بالتوحد، كان هؤلاء الأطفال أكثر عرضة بنسبة 50% لتلقي تشخيص التوحد أو تصنيف التربية الخاصة حسب سن 4 سنوات مقارنة بالأطفال بعمر 8 سنوات.

وقالت الدكتورة كارين ريملي مديرة المركز الوطني الأمريكي للعيوب الخلقية والإعاقات التنموية التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "إن التقدم الكبير في التعرف المبكر على الأطفال يعد خبرًا جيدًا، لأنه كلما تم التعرف على الأطفال المصابين بالتوحد مبكرًا، تم ربطهم بالخدمات والدعم بشكل أسرع".