رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عل جمعة: هناك نوع من التشويش يخلط بين الحق والباطل وبين الحقائق والأوهام

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقة الشاذلية، إن هناك نوعًا من التشويش يخلط بين الحق والباطل وبين الحقائق والأوهام في كلام كل من جودي نيل (Judi Neal) (الحاصلة على الدكتوراه من جامعة يال Yale في علم السلوك المؤسسي وتشغل حاليًا رئيس مركز التحفيز على العمل بجامعة نيو هافن New Haven) وبوران بيريز (Puran Perez) في مقدمة كتابهما (كيفية التكيف مع الفوضى) (How to Cope with Chaos).

وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلًا: حيث جاء فيها ما نصه: (إن جميع الدلائل تشير إلى وجود نظام خفي في البيئات العشوائية الذي يعتمد في جوهره على قوانين الطبيعة) مضيفًا: (إن الفوضى والعشوائية هما في الأصل ظواهر طبيعية وإحدى مراحل عملية التطوير في التاريخ الإنساني، وأن التحول الفردي والمؤسسي لا يمكن أن يتم إلا من خلال هذه الفوضى التي في العادة ما تفرز العديد من النظم الجديدة والمعاني المبتكرة.)، ولهذا أكدا أهمية فهم الميكانيكية الخفية لهذه البيئات واحتمالاتها المختلفة التي ستئول إلى اكتسابنا المقدرة على ركوب موجة التطور والنمو على المستويين الفردي والمؤسسة، وقد خصصا بقية الكتاب في عرض المبادئ العامة لنظرية الفوضى وكيفية التعامل معها في الحياة الواقعية.

وأشار: ويبين لنا هذا الأزمة الفكرية التي تمر الأمة الإسلامية بها، فلا هي فكرت وعبرت عن أفكارها بالمصطلحات الصحيحة، ولا هي قرأت واختارت وشاركت مع البشر فيما يجري حولنا جميعً من آراء وأفكار ويذكرني ذلك بمؤلف أبي الحسن الندوي- رحمه الله تعالى- (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟).

وأضاف: كما أكد مارتن كروزرز Martyn Carruthers (مؤسس مذهب جديد في العلاج النفسي المعرف باسم Soulwork) وذلك من خلال موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت وعنوانه www. Soulwork.net، حيث يقول تحت عنوان «الفوضى والتدريب والعلاج»: (إن الفوضى أحد العوامل المهمة في التدريب والعلاج النفسي، فعند الوصول بالنفس إلى حافة الفوضى وعندها يفقد الإنسان جميع ضوابطه وقوانينه، من الممكن أن تحدث حينذاك المعجزات. ولكن انتظار المعجزات دون فعل شيء لن يقودنا إلى شيء، فالتخلص من القوانين القديمة قادر على إعطاء الإنسان فرصة لمعرفة الحياة من منظور جديد، ومن ثم يصبح قادرًا على خلق هوية جديدة بقيم مبتكرة ومفاهيم حديثة تساعده على تطوير البيئة المحيطة به وإعادتها مرة أخرى إلى النظام.