رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد تركي: فتوى «الكد والسعاية» فتحت باب الاجتهاد لتعديل المنظومة الاجتماعية

أحمد ترك
أحمد ترك

من الفتاوى التي أثارت جدلًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتوى حق الكد والسعاية التي تحدث عنها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأن من حق الزوجة أن تأخذ نصف ثروة الرجل وأولاده كذلك إن شاركوا في جمعها.

وكثيرًا من الناس فسر تلك الفتوى بأن من حق أية زوجة نصف ثروة زوجها، بينما قال آخرون أن المرأة من حقها نصف ثروة الرجل في حالة واحدة إذا كافحت معه وكانت كتف بكتف مع زوجها ومن عمل يدها تكونت تلك الثروة معه فمن حقها أن تكتب له نصف الثروة.

هذه الفتاوى أثارت غضب البعض، ورحب بها البعض الآخر، وانقسم المواطنين بين مؤيد ومعارض لتك الفتوى، وبين هذا وذاك خرجت أقلام الأئمة والدعاة بالدفاع عن تلك الفتوى، وتوضيح الهدف من الفتوى، وإن كلام الشيخ الطيب حقيقة، معللين بأن هذه الفتوى أول من أصدرها هو سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

وحول هذه الفتوى، عقب الشيخ أحمد تركي، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف قائًلا:" إن هذه الفتوى التي قالها الإمام الطيب، يرجع أصلها إلى سيدنا عمر بن الخطاب، وإحياؤها نصرة لمشكلات كبيرة تعاني منها النساء وحفاظًا على حقها بما أنها تساهم وتساعد الرجل من عملها.

وأضاف في تصريحات له عبر صحفته الرسمية على"فيسبوك" أن هذه الفتوى، فتحت باب الاجتهاد فى المسائل الفقهية ذات الطابع الاجتماعى، فضلاً عن كونها دعوة للنقاش حول تكييف تلك المسألة وفق الواقع المصرى.

وتابع:  لأن المجتمع يُعانى من توتر شديد بسبب اختلال منظومة العدل الأسرى والاجتماعى، ورغم أن الخاسر الأكبر فى هذا الخلل هو المرأة فإن هناك فئات أخرى تعانى من هضم الحقوق بعادات وتقاليد وجور داخل الأسر والعائلات.

وناشد المسؤولين يضرورة مناقشة كيفية ترميم منظومة العدل الاجتماعى فى إطار الواقع المصرى، وليس فى إطار منظومة القيم الغربية كما ينادى البعض.