رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقباط الارثوذكس يُحيون ذكرى استشهاد القديس «ايسيذورس الفرمى»

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى استشهاد القديس ايسيذورس الفرمى.

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على كافة الوقائع والأحداث والتذكارات الهامة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العالم الأنبا ايسيذوروس الفرمي، كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها ، وكان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوي الإسكندرية ، ولم يكن له اخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة . ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين . 

وكان مع ذلك ناسكا متواضعا، ولما علم إن أهل البلاد والأساقفة عازمين عل تقدمته بطريركا علي الكرسي المرقسي ، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب في دير هناك ، ثم انتقل منه إلى مغارة صغيرة، أقام بها وحده عدة سنوات. 

وقد وضع في أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء, وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد . وقد وجد في بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثماني عشرة آلف رسالة، وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية انتقل إلى الرب.

وقال كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي، إن الفرمي كان كمحب لكتابات القديس يوحنا الذهبي الفم يميل إلى التفسير الحرفي ولا يقبل التفسير الرمزي إلا في حدود ضيقة، واهتم في كتاباته بالجانب العقيدي كالرد على الأريوسيين وتمسكه بكلمات مجمع نيقية.

وأورد في مجموعته عن كتابات الآباء 2010 رسالة لهذا الآب، مقسمة إلى أربع مجموعات، كل مجموعة تحوي حوالي 500 رسالة، يشك البعض في 19 رسالة منها.