140 مليون مستفيد في 19 دولة.. إطلاق «المبادرة العربية للقضاء على الجوع»
شهد ختام الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع، وذلك بحضور عدد من الوزراء العرب وممثلي المنظمات الدولية.
ومن جانبها، قالت ندى العجيزي، ووزير مفوض ومدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، إن إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع خطوة هامة للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها سلبا على الإنتاج الزراعي بمختلف البلدان العربية وبالتالي انعكاس ذلك علي معدلات الفقر والجوع في تلك البلدان.
وأشارت "العجيزي"، إلى خطورة تزايد ظواهر الجفاف والموجات الحرارية من ناحية والسيول والاعاصير من ناحية أخرى فى مناطق لم تشهد هذه الظواهر من قبل، وهو ما يؤثر بشده على القطاع الزراعى وسلاسل إمداد الغذاء ويستدعي المزيد من إجراءات الحماية الاجتماعية والمتابعة الدقيقة لاثارها، من خلال التكاتف والعمل سويا للتصدي للتاثيرات السلبية للتغيرات المناخية العميقة.
ولفتت إلى توقيع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم مع شبكة الطعام الإقليمية تحت شعار معا لحياة أفضل، حيث تم إضافة خدمات جديدة لتوفير الغذاء والكساء والتوظيف للفئات والمجتمعات الأكثر احتياجا والاشد فقرا، موضحه أن أعداد المستفيدين من هذا التعاون ارتفعت بعد التوقيع من 100 مليون مستفيد إلى 140 مليون مستفيد فى 19 دولة، ومن المستهدف زيادة عدد المستفيدين بما يتخطي 250 مليون مستفيد بنهاية عام 2022.
ومن جانبه، قال الدكتور وديد عريان خبير رفيع المستوى بإدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، إن القضاء على الجوع يعد محورًا أساسيًا لهدف التنمية المستدامة الثاني وله أبعاد اجتماعية مؤثرة على المجتمعات العربية، لذلك تبنت جامعة الدول العربية الإطار الاستراتيجية للقضاء على الجوع بالمنطقة العربية كأساس لإنشاء المبادرة العربية للقضاء على الجوع، مع الإقرار بالتباين الواضح بين دول المنطقة.
وأشار إلى أن خطة العمل التنفيذية للمبادرة سينتج عنها عدد من المشاريع الإقليمية التى تخدم الإنتاجية الزراعية والزراعة المستدامة والأمن الغذائى والتغذية الصحيحة، وتتعامل مع التنمية الريفية والأمن الاجتماعي، وآثار تغير المناخ، وعدم الاستقرار بالدول المتأثرة بالنزاعات والاستهلاك والإنتاج المستدام، وكذلك استعراض المبادرات التي تقوم بها الدول العربية.
