رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معًا للترشيد.. «حياة كريمة» تخوض معركة الحفاظ على المياه

حياة كريمة
حياة كريمة

لم تكتفِ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات لأهالى القرى الفقيرة والنائية فى جميع المحافظات، بل عملت بقوة على توعية المصريين بقضايا كثيرة مهمة، على رأسها ترشيد المياه.

فمن خلال قوافل التوعية التى أطلقتها مبادرة «حياة كريمة» فى العديد من المجالات، سواء الصحية أو البيئية، نظمت مجموعة من الندوات للتوعية بأهمية وكيفية ترشيد المياه، تحت عنوان عريض هو: «نقطة مياه = حياة».

واستهدفت هذه الندوات مخاطبة شرائح عمرية مختلفة فى القرى المستهدفة، بالتعاون مع فروع شركة مياه الشرب والصرف الصحى ومديريات التربية والتعليم فى المحافظات، إلى جانب المجلس القومى للمرأة، لتصل بأهدافها إلى كبار السن والشباب وطلاب المدارس على حد سواء.

«الدستور» تواصلت مع مستفيدين من هذه القوافل، لمعرفة التغير الذى طرأ على حياتهم بفضل ما تلقوه من توعية، وأثر ذلك فى زيادة سعيهم للحفاظ على كل قطرة مياه.

محمد السيد: بدأت تقليل استهلاكى فى الوضوء وغسل الأسنان

أخبر مدرس التربية الرياضية فى مدرسة «الإمام محمد عبده» بمحافظة دمياط، محمد السيد، طالب فى الصف الثانى الإعدادى، وبقية زملائه، بأن مبادرة «حياة كريمة» تنظم ندوة للتوعية حول أهمية المياه، فشعر بسعادة كبيرة هو وباقى الطلاب، وحرصوا على حضورها.

وقال «محمد»: «أنا عضو فى فريق الكشافة بمحافظة دمياط، لذا أدرك أهمية التوعية والعمل الجماعى بصفة عامة، وأهمية كل قطرة مياه، كما أننى أسعى منذ فترة للمشاركة فى أى أنشطة تنظمها المبادرة الرئاسية».

وأضاف: «لذلك استيقظت مبكرًا فى يوم الندوة، وتوجهت إلى مركز الشباب رفقة أحد أصدقائى، ووجدت هناك مئات المواطنين يستمعون إلى عدد من المحاضرين حول أهمية الحفاظ على المياه».

وواصل: «من خلال ما تعلمته فى الندوة، أصبحت أقلل استهلاكى من المياه قدر الإمكان عند الوضوء وغسل الأسنان، وطلبت من والدتى أن تفعل ذلك أيضًا عند غسل الأوانى، وأن تستخدم مياه الغسيل فى مسح السلم، بدلًا من استخدام مياه نظيفة».

وأكمل: «حينما رأيت ماسورة مكسورة فى الشارع، تواصلت فورًا مع المسئولين لحل المشكلة، عن طريق الخط الساخن لشركة مياه الشرب والصرف الصحى».

وأشار إلى أن منظمى الندوة أعطوه لافتات تحتوى على نصائح لترشيد استهلاك المياه، وبعد انتهاء الندوة تواصل مع بعض زملائه فى المدرسة عبر الهاتف، وأخبرهم عنها، كما كتب بشأنها على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى الصفحة الرسمية الخاصة بمدرسته، كى يستفيد منها جميع الطلاب، مشددًا على أنه سيشارك فى توعية زملائه بأهمية ترشيد المياه.

واختتم بقوله: «مشاركة الطلاب فى ندوات التوعية فكرة عظيمة جدًا، وتجعلنا نشعر بالمسئولية منذ الصغر، وأن قطرة مياه تساوى حياة بالفعل، لذا أوجه شكرى للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يهتم دائمًا بالأجيال الجديدة، وأتمنى تكرار تلك الندوات بصفة مستمرة، كى يحضرها جميع الطلاب ويستفيدوا منها».

محمد سراج: أسلوب المحاضرين فى ندوات التوعية بسيط

رأى محمد سراج، من أهالى مركز «كفر سعد» بمحافظة دمياط، أن مبادرة «حياة كريمة» حققت إنجازًا كبيرًا فى ملف التوعية، خاصة ما يتعلق بالحفاظ على المياه، وخطورة إهدارها على الأجيال المقبلة.

وقال «سراج»، البالغ ٣٤ عامًا: «حضرت ندوة توعية بشأن الحفاظ على المياه، وكان المحتوى مليئًا بالمعلومات القيمة المفيدة جدًا، ومدة كل ندوة كانت أقل من ساعتين، وتعلمنا خلالها طرق الحفاظ على المياه، وإعادة تدوير مياه الغسيل، وإصلاح السباكة وعلاقتها بتوفير فواتير المياه، والصرف الصحى ودوره فى نظافة المكان والصحة العامة للمواطنين».

وأضاف: «أسلوب المحاضرين فى توصيل المعلومة وتقديم الإرشادات كان جميلًا وبسيطًا، ما جعل الحاضرين يتفاعلون بقوة معهم، وطرحوا استفساراتهم بكل حماس»، مشيدًا بسعة صدر المحاضرين الذين لم يبخلوا على الناس بأى معلومة.

وطالب بتكرار هذه الندوات التى تُعلم الأهالى أساليب الحفاظ على المياه، متابعًا: «رأيت تأثير الندوة بعدها بأيام، فقد أصبح أهالى القرية يحافظون على المياه قدر الإمكان».

ووجّه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وجميع القائمين على مبادرة «حياة كريمة» والمنظمين للندوات، لسعيهم إلى نشر التوعية بين الأهالى، وتذكيرهم بضرورة الحفاظ على الموارد المائية، وحمايتها من التلوث.

مصطفى عبدالحميد: لم أعد أستخدم «خرطوم الرش»

أشاد مصطفى عبدالحميد، ٦٣ عامًا، من محافظة دمياط، بجهود مبادرة «حياة كريمة» فى تحويل الريف من مجتمع غير واعٍ بقضايا الأمن القومى إلى مجتمع يدرك أهمية المياه. 

وقال «عبدالحميد»: «لم تسعنى الفرحة حين وجدت حشدًا كبيرًا من أهل قريتى يحضرون ندوة للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه، وأدركت حينها مدى ثقة الأهالى فى المبادرة الرئاسية وكل ما يتعلق بها، فلم يتردد أحد فى الحضور بعد رؤية نتائج المبادرة وجهودها الملموسة على أرض الواقع من تطوير وإنشاء المرافق وغيرهما».

وأضاف: «استفدت من الندوة كثيرًا، ولم أعد أستخدم الخرطوم فى رش الشارع، لأنه يستنزف كميات كبيرة من المياه، وبدأت فى توعية الجيران الذين لم يحضروا الندوة بكيفية ترشيد الاستهلاك، وأخبرت زوجتى بضرورة الحرص على المياه عند غسل السجاد، واستعمال مياه الغسيل فى تنظيف السلم».

وأثنى على دور مبادرة «حياة كريمة» فى نشر «الوعى المائى» بين أهالى الريف، الذين كانوا لا يدركون خطورة إهدار المياه، وتهديده مستقبل وأمن مصر، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على المبادرة.

محمد سعد: تعلمنا الإبلاغ عن «المواسير المكسورة»

قال محمد سعد، ٦٣ عامًا، من قرية «التوفيقية» التابعة لمركز «كفر سعد»، إنه حرص على حضور ندوة للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه، هو ومجموعة كبيرة من الأهالى كانوا لا يدركون خطورة إهدار المياه. 

وأضاف أنه توجه إلى مركز الشباب، ووجد الكثير من أهالى قريته والقرى المجاورة يتلقون إرشادات حول كيفية الحفاظ على المياه من قِبل بعض القيادات الدينية والمسئولين عن قطاع المياه فى محافظة دمياط، الذين استمعوا كذلك إلى شكوى بعض المواطنين ودونوها ووعدوا بحلها. 

وشدد على أنه استفاد كثيرًا من الندوة، وأصبح واعيًا بالاستخدام المتوازن للمياه، وعدم استخدامها فى أمور غير مهمة، موضحًا: «مثلًا أنظف سيارتى بكميات قليلة من المياه، بعكس السابق، ولا أترك صنبور المياه مفتوحًا». وواصل: «عرفت من خلال الندوة طرق الحفاظ على المياه، وكيفية الإبلاغ عن أى مشكلة تتعلق بها، كأن نرى ماسورة مياه مكسورة فى الشارع فنتواصل هاتفيًا مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى المركز». ووجّه الشكر إلى الرئيس السيسى، الذى وضع الريف المصرى على رأس أولوياته، مطالبًا بتكرار هذه الندوات لأهميتها فى تذكير أهالى القرى بأهمية الحفاظ على المياه وكونها «أمنًا قوميًا».

محاضرون: ورش لتعليم «السباكة».. وتركيز كبير على طلاب المدارس

قال محمد خيال، واعظ بالأزهر الشريف، أحد محاضرى ندوات التوعية بالمياه ضمن مبادرة «حياة كريمة»، إن هذه الندوات تهدف إلى توعية الأهالى بأهمية المياه فى حياتنا، وطرق الحفاظ عليها باعتبارها قضية أمن قومى، فضلًا عن حرمانية إهدارها، وخطر ذلك على مستقبل الأجيال المقبلة.

وأضاف أن هذه الندوات شهدت إقبالًا كثيفًا من أهالى القرى، وكان غالبيتهم من كبار السن والشباب، كما شهدت حضور عدد كبير من طلاب المدارس، وسط تفاعل ملحوظ، مع مناقشة الاقتراحات والشكاوى التى تقدم بها أهل القرية، ومراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، وعلى رأسها التباعد الجسدى، وتوزيع الكمامات قبل دخول قاعة الندوة. 

وشدد «خيال» على أهمية جهود مبادرة «حياة كريمة» فى تنظيم العديد من الندوات لتوعية أهالى القرى بقضية ترشيد استخدام المياه، لافتًا إلى أنه يحاضر فى ندوة بقرية مختلفة كل أسبوع تقريبًا.

وقالت سناء جبريل، ممثلة شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى محافظة دمياط، محاضرة فى ندوات التوعية بقضية المياه، إن الندوات تتطرق إلى كيفية ترشيد استهلاك المياه، وطرق المحافظة عليها، والاستخدام الأمثل لها فى كل شىء، والتغلب على مشكلات المياه البسيطة التى تحدث بكل منزل، من خلال إقامة ورش لتعليم مبادئ «السباكة الخفيفة».

وأضافت «سناء»: «راعينا أن تكون الندوات موجهة لفئات عمرية صغيرة، وحرصنا على تنظيم ورش خاصة لطلاب المدارس، وتنفيذ بعض الألعاب التى تسهم فى نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه بينهم».

وأشارت إلى استعانة الندوات بقيادات من الأزهر والكنيسة للحديث عن أهمية المحافظة على المياه وحرمانية إهدارها، إضافة لممثلين من المجلس القومى للمرأة، لمخاطبة حواء وتوجيه نصائح لها عند غسيل الأوانى وتنظيف المنزل.