رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي جمعة: السعودية لها دور كبير في تجميع المسلمين منذ عهد الملك عبدالعزيز

وزير الشؤون الإسلامية
وزير الشؤون الإسلامية ، الشيخ علي جمعة

استقبل وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الأحد، الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، المفتي السابق، على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر الـ32 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وقال علي جمعة إن المملكة السعودية لها دور كبير في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، ليس من الآن بل من قديم الزمن، منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى. 

أوضح أن ما تقوم به المملكة من مؤتمرات ومراكز لخدمة القرآن والسنة وإنشاء المكتبات التي تحفظ للمسلمين تراثهم، وتحفظ هذا الخطاب الهائل، ولهذا النموذج الرائع الذي ندعو فيه لولي الأمر في السعودية عبر التاريخ في خدمة الحرمين ونشر الوسطية والاعتدال.

وأكد جمعة أن عطاء المملكة وجهودها في خدمة الإسلام، في الحقيقية يقيم حُجة على أهل الإرهاب والمفسدين في الأرض والمتطرفين ومن يريديون الفُرقة، والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نكون جميعا، مؤكدًا أن دور المملكة لا ينكره أحد ويتمثل في هذا العطاء والحب.

وحول ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة وتغوير الهوية الدينية، قال مفتي الجمهورية السابق: "ننصح الإيرانيين بألا يكونوا مصدر فتنة، وألا تكون لديها أهداف بعضها ظاهر وبعضها خفي وغير مشروع ومُعوج من أجل تفريق المسلمين، ويكفي هذا العدوان على الصحابة الكرام، والمحاولة لعدم الصدق والشفافية التي نلقاها من هذا الجانب، وهي في الحقيقة تقوم بدور سيئ للغاية ليس في المنطقة وحدها بل العالم كله، وبدلًا من أن تبني وتعمر، فهي تهدم وتدمر".

وأوضح أن السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، لا يرضيها هذا الفساد الذي تقوم به إيران، وإيران مآلها إلى الانهيار حتى لو طال بها الزمان، كما انهارت الدول التي سلكت مثل هذا المسلك في التاريخ، والتاريخ أكبر شاهد على هذا"، متابعًا: "نصيحتنا للإيرانيين أن يرجعوا سريعًا عن هذا، وإن كنا نيأس من هذه النصيحة أن تطبق، نقول حسبنا الله ونعم الوكيل".

وحول ما يقوم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أعمال تطوير في المملكة، قال المفتي السابق، إنه يجب على المسلم في كل مكان والمسلم السعودي أن يعيش العصر، فلسنا أقل من أحد في أي بلد من البلدان، ويجب أن نعمر الدنيا ونشارك في بناء الحضارة وتطوير مجتمعاتنا إلى الرفاهة المطلوبة، فالدين أرسل من أجل سعادة الدارين "الدنيا والآخرة"، ولا نريد عمارة الدنيا دون الآخرة أو العكس، هذا مع قوله تعالى " وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، مشيرا، هذه الحياة مزرعة للآخرة، يجب علينا أن نعمرها".

أشار إلى أن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نشر الدعوة ومنهج الوسطية وإعانة الدعاة، ومحاربة الغلو والتطرف، منهج منذ قديم الزمن، وليس جديدا عليه منذ أن كان يتولى إمارة الرياض، وخبرته في الحياة والعطاء، فنحن نسميه عندنا أنه حكيم "حكيم الأمة"، هذا ليس جديد إنما هو عطاء مستمر ومسيرة نرجوا الله أن يتمها بكل الخير.

وأكد علي جمعة أن مصر بذلت كل ما في وسعها من أجل أن تُعلم العالم كله حقيقة جماعة الإخوان العجيبة الغريبة التي خالفت كل أوامر الرسول، فهم أنشأوا الفرق، وفرقوا المسلمين ولم يفرقوا بين جماعة المسلمين وغير المسلمين، وأفسدوا في الأرض فسادا عظيمة.

وبين أن موقف المملكة باعتبار هذه الجماعة إرهابية، ليس موقف المسلمين فقط بل كل العقلاء، متابعًا: "أُشبّه الإخوان بالمنافقين في المدينة "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، وقديما كنت أتعجب من حديث "الخوارج كلاب أهل النار"، كيف يكون مسلما من أهل النار؟، وفي الحقيقة أن حمل لواء الإسلام في الظاهر، وإخفاء الحقيقة المرة المخالفة لما أرد الله ورسوله في الباطن، أمر يستوجب الذم من الرسول، فالإخوان هي جماعة الفتنة وتفريق وموقف المملكة منها موقف صحيح مئة بالمئة.

وقدم وزير الشئون الإسلامية للدكتور علي جمعة مصحفًا فاخرًا من إصدرات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.