رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف الإماراتية تسلط الضوء على المبادرة «الفرنسية الألمانية» لنزع فتيل التوتر على الحدود الأوكرانية

ماكرون
ماكرون

تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الأربعاء، عن تحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كرجل إطفاء أوروبي بصفته رئيساً للاتحاد، في مبادرة تستهدف نزع فتيل التوتر على الحدود الأوكرانية، والتوصل إلى حلول تزيل المخاوف الأمنية المشتركة، وتبعد عن القارة الأوروبية تجرّع الكأس المرة، موضحة إن أوروبا التي أُنهكت في حربين عالميتين لا تريد أن تكون ساحة لحرب أخرى.
 

قالت الصحيفة تحت عنوان: “ماكرون الإطفائي الأوروبي” إنه وسط التوتر غير المسبوق، والغيوم الملبّدة التي تتجمع فوق أوروبا، وتنذر بصدام عسكري كارثي بين روسيا من جهة، وحلف الأطلسي والولايات المتحدة، من جهة ثانية، يقدم الرئيس الفرنسي بقدم مبادرة بناءة وقوية، فقبل وصوله إلى موسكو، أمس الأول، واجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى ماكرون اتصالاً بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، وضعه في تفاصيل مهمته، وما يحمله من أفكار سيطرحها على بوتين، فيما كان المستشار الألماني أولاف شولتس يلتقي بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض للغرض نفسه استعداداً لزيارة كييف وموسكو يومي 14 و15 الجاري.
 

وأوضحت أنه من المتوقع انطلاق مبادرة فرنسية -ألمانية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وتجنّب السقوط في هاوية الصراع، مضيفة أنه من الواضح أيضاً أن لدى أوروبا مقاربة مختلفة عن المقاربة الأمريكية في ما يتعلق بالمخاوف الأمنية الروسية التي شرحتها موسكو في رسالتها إلى الدول الغربية، خصوصاً ما يتعلق بالضمانات التي تريدها حول عدم التوسع شرقاً، وعدم وجود قوات لحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي قبل وصوله لموسكو بعث برسالة ضمنية إلى الكرملين عبر صحيفة «لوجورنال دو مانش»، أكد فيها أنه من المشروع «أن تطرح روسيا مسألة أمنها الخاص»، وهذا يعني أن هناك تفهماً لمطالب روسيا، لكن الأمر يتطلب وضع ذلك في إطار جماعي للأمن الأوروبي، إذ لا يجوز أن يتم ضمان أمن أية دولة على حساب أمن دولة أخرى، منوهة إلى أن- وبعد محادثاته في الكرملين مع بوتين على مدى خمس ساعات- ماكرون عرض «بناء ضمانات أمنية ملموسة لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية»، وأشار إلى أن الرئيس بوتين أكد استعداده للالتزام بهذا المنطق، ورغبته في الحفاظ على الاستقرار وعلى وحدة أوكرانيا.
 

وأكدت الصحيفة ما قاله ماكرون لا أمن للأوروبيين ما لم يكن هناك أمن لروسيا، وتعهد سيد الإليزيه «بتكثيف الاتصالات» مع كل شركائه من أجل «بناء حلول جديدة»، وأضح أنه تم “رسم بعض الخيوط خلال اللقاء.. وسنتواصل مجدداً خلال أيام، أما الرئيس بوتين فأكد من جانبه أنه لا توجد نقطة واحدة غير قابلة للتنفيذ في مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية”.
 

وأوضحت أن الرئيس الفرنسي توجه بعد موسكو إلى كييف للاجتماع بالرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي؛ ليعرض عليه نتائج محادثاته في موسكو، وما يحمله من أفكار روسية، كما يحثه على الامتثال لاتفاقيات مينسك، أما ألمانيا من جهتها، ففضّلت عدم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، كما فعلت بعض الدول الأوروبية الأخرى، حيث تريد استخدام الدبلوماسية كأداة لتخفيف التوتر، ولهذا تحرك المستشار شولتس، بالتناغم مع ماكرون، باتجاه واشنطن مقدمة لزيارة موسكو وكييف.
 

ومن جهة أخرى، تحدثت صحيفة الاتحاد الإماراتية اليوم الأربعاء، عن إشادة قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول كينيث ماكنزي بفعالية نظام الإمارات الدفاعي وقدراته المميزة في التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار، قائلة في افتتاحيتها تحت عنوان “صمام الأمان”: إن “ما قاله قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول كينيث ماكنزي في حق الجيش الإماراتي بوصفه أن “الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة” شهادة تقدير في وصف فعالية النظام الدفاعي الإمارتي وقدراته المميزة في التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار، مبينا أن كفاءة القوات المسلحة الإماراتية ليس في مواجهة التهديدات والتصدي للاعتداءات فحسب، بل في أولوياتها الإنسانية الدفاعية المشهود لها أيضاً في حفظ الأمن والسلم الدوليين”.
وأضافت الصحيفة أن قائد القيادة الأمريكية أوضح أن الجيش الإمارتي جيش يشار إليه بالبنان، فقد أحبط في فبراير طائرات من دون طيار معادية، ودمرت في يناير صواريخ باليستية ومنصات إطلاق تابعة لميليشيات «الحوثي» التي استهدفت غدرا منشآت مدنية إماراتية.