رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرصة العمر.. «حياة كريمة» تستثمر مهارات الشباب في تنفيذ مشروعاتها

وظائف حياة كريمة
وظائف حياة كريمة

تلعب مبادرة "حياة كريمة" دورًا كبيرًا في تحسين حياة المصريين، لا يقتصر فقط على تطوير البنية التحتية للقرى النائية في محافظات الجمهورية، لكنها تطرقت لمستوى المواطن المعيشي، وتأهيله للحصول على وظيفة كريمة تُأمن له حياته.

ففي الأيام الماضية، أعلنت مؤسسة المبادرة الرئاسية، عن  فتح الباب أمام المتقدمين للحصول على وظيفة "أمين مكتبة"، للعمل في المكتبات التي ستفتح خلال الفترة المقبلة داخل القرى المدرجة ضمن "حياة كريمة".

لكنها لم تكن المرة الأولى للمبادرة في توفير فرص عمل للمواطنين، لذا تواصلت "الدستور" في السطور التالية مع عدد من مستفيدي وظائف "حياة كريمة"، ليرووا لنا تفاصيل ما وفرته المبادرة لهم من مهن مختلفة، غّيرت لهم حياتهم بشكل كبير.

وفرت لي فرصة المشاركة في أعمال المبادرات الطبية

في محافظة القليوبية، كانت "ندى إبراهيم" تبحث عن فرصة عمل داخل أي مستشفى بالمحافظة طوال الوقت، كونها حديثة التخرج، وتخصصها في العلاج الطبيعي، حتى جاءت مبادرة "حياة كريمة" واحتاجت إلى مساعدتها في توفير الخدمات الطبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض داخل القرى المدرجة بالمبادرة.

وعبرت عن ذلك: "لم أنس اليوم الأول لي في العمل داخل المستشفى، ومتابعة الحالات القادمة إلينا للكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، أو صرف العلاج المناسب لهم بالمجان، في إطار الخدمات التي توفرها المبادرة الرئاسية، ونتابع أيضًا مع الحالات عبر تطبيق "واتساب" إذ احتاجوا للاستشارات الطبية.

واستكملت حديثها مشيرة إلى التدريب مدفوع الأجر الذي خاضته لمدة ٣ أشهر قبل الالتحاق بالعمل داخل المستشفى، واكتسبت من خلاله خبرات ميدانية جعلتها تمتلك معلومات متنوعة عن تخصصات طبية مختلفة، وليس العلاج الطبيعي فقط.

واختتمت: "أشرفت على علاج العديد من المرضى خلال الفترة الماضية، وسعيدة للغاية بمشاركتي في أعمال هذه المبادرة العظيمة، ومن جانبٍ آخر، قامت بتأهيلي جيدًا لخوض الرحلة العملية، وساعدتني بشكل خاص في الالتحاق بعمل كنت أرغب في الوصول إليه من قبل.

التحقت بالعمل داخل محطة مياه شرب وصرف صحي

أما في محافظة سوهاج، فقد فتحت "حياة كريمة" سوقًا للعمل يستفاد منه المهندسين حديثي التخرج، من خلال إطلاق دورات تدريبية لتأهليلهم وإلحاقهم بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وكان مصطفى عبدالستار، أحد المهندسين الذين اكتسبوا خبرات مختلفة بعد خضوعهم للتدريب.

وأكد الشاب العشريني، أن فريق التدريب الذي وفرته المبادرة للمهندسين كان مميزًا للغاية، وساعد المتدربين كثيرًا في تخطي الدورات بأفضل شكل ممكن، ثم التوزيع على مختلف محطات مياه الشرب والصرف الصحي، التي تعمل على تنفيذ مشروعات المبادرة في مختلف قرى الجمهورية.

وواصل: "وبالفعل استطعت العمل في أكثر من ٣٠ محطة داخل قرى مختلفة حتى وقتنا هذا، وكنت أشعر دائمًا بالفخر لمشاركتي في تنفيذ مشروعات "حياة كريمة"، والمساعدة في القضاء على مشكلات القرى التي عانوا منها طوال السنوات الماضية.

وأعاد الفضل في حديثه معنا للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ساعد المواطنين داخل كافة القرى والمراكز النائية، ووفر لهم ما كان ينقصهم من خدمات مختلفة، سواء كانت مرفقية أو طبية أو اجتماعية.

دّربنا الموظفين الجدد على تنفيذ مشروعات المبادرة

وأكدت دعاء ناصر، مدير عام بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، أنه تم تدريب مهندسين جدد خلال الفترة الماضية، للعمل على تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية في قرى المحافظة، وبالفعل أُلحقوا مؤخرًا بالمحطات، بعد أن تعلموا طرق معالجة محطات المياه والصرف الصحي.

وتابعت: "جميع المهندسين الجدد تم توزيعهم على محطات عدة داخل المحافظة، ويعملون حاليًا بشكل ثابت ومنتظم، يتقاضون مقابله أجرًا مناسبًا لحياتهم، ويشعرون دومًا بالفخر، كونهم شاركوا في تنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة".

وفرنا وظائف للسيدات الأرامل بمرتبات شهرية

وأشاد أحمد كامل، مدير مشغل وفرته مبادرة "حياة كريمة" داخل إحدى قرى محافظة المنيا، بهدف تحسين مستوى معيشة المرأة المعيلة، موضحًت أن المبادرة وفرت بالمشغل ١٠ ماكينات خياطة، استفاد منها ٢٤ عاملة ما بين الأرامل وبناتهن.

وأوضح "كامل" أنه تم تدريب الأرامل على فنون تصميم الملابس، ثم توزيعهم على فترات صباحية وأخرى مسائية، للعمل بالمشغل لمدة لا تتجاوز ٤ ساعات، وذلك خلال ٣ أيام أسبوعيًا، مضيفًا أن تحديد عدد ساعات العمل جاء ملائمًا لظروف معيشتهم وارتباطتهم  المنزلية.

وأشار مدير المشغل إلى تمكن الأرامل من تصميم مفروشات للأسرة وملابس الفتيات الصيفية، وتم توزيعها  على ١٠٠ أسرة داخل القرية، موجهًا في ختام حديثه، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يساند الأرامل، ويوفر لهن دخل يساعدهن في عيش حياة كريمة كما وعد.

ولفت أيضًا إلى أن هذا المشروع تم تنفيذه للسيدات في مختلف القرى والمراكز، لمساعدتهم على تخطي الظروف القاسية، وذلك بفضل القائمين على تنفيد المبادرة الرئاسية، الذين يسعون جاهدين لحل مشكلات القرى المصرية.