رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنتين من الصعيد».. حكاية نجاح «أميرتين» من بوابة التدريب الفندقي

التدريب الفندقي
التدريب الفندقي

استمراراً لقصص نجاح التدريبات المهنية التي توفرها وزارة القوى العاملة من خلال الدورات التدريبية المتعددة التي تنفذها من خلال 38 مركزا ثابتا، فضلا عن 27 وحدة متنقلة تابعة لها في المحافظات، حكى وزير القوى العاملة محمد سعفان، عن قصة نجاح لفتاتين من خريجات «الفندقة الشاملة» في مركز التدريب المهني بالكوثر في محافظة سوهاج، تم تعيينهما في منتجع وفندق «هيلتون الأقصر» فور تخرجهما في «المشروع القومي للنهوض بمهارات الشباب» ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وتنفذ المشروع وزارة القوى العاملة ضمن مبادرة «مهارتك أساس مهنتك» بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، و«هيلتون الأقصر». ويوفر المشروع فرص عمل للشباب خريجي الدورات.

وقال وزير القوى العاملة إن «قصة النجاح هذه المرة تمثل قيمة مهمة لأنها تمثل نجاحاً لفكرة أن المرأة في الصعيد لديها القدرة والوعي، وتستطيع بالتدريب الجيد أن تجد لها مكاناً متميزاً في سوق العمل، وهو الهدف الذي تسعى إليه الوزارة في إطار استراتيجية الدولة لتمكين المرأة اقتصاديا وفي كافة مناحي الحياة».

وفي إطار متابعة الوزير لخريجي الدورات التدريبية في مجال الفندقة الشاملة، وتوفير فرص عمل لهم ومساعدتهم في فتح مشروعات خاصة لهم، فقد تلقى الوزير تقريراً من الدكتور هشام أحمد أبوزيد مدير مديرية القوى العاملة بسوهاج، أشار فيه إلى أن فتاتين من خريجات الدورة الثانية للفندقة الشاملة تمكنتا من الحصول على فرصة عمل بفندق «هيلتون» وهما: أميرة السيد محمد، وتبلغ من العمر 24 عاماً، من مدينة جهينة محافظة سوهاج، حاصلة على بكالوريوس الزراعة، وأميرة أحمد يوسف، وتبلغ من العمر 24 سنة، من مدينة طما محافظة سوهاج، حاصلة على معهد فني تجاري من أوائل الدورة الأولى للفندقة الشاملة، من العمل بفندق هيلتون الأقصر.

وفي لقاء مع الخريجات من الدورات التدريبية، قدمن قصة نجاح للمرأة في الصعيد، حيث قالت الأولى: أميرة السيد محمد: «علمت بالإعلان عن دورة الفندقة الشاملة ومميزاتها من خلال صفحة القوى العاملة على فيسبوك وبعد اجتياز المقابلة بدأ التدريب بمركز التدريب بالكوثر لمدة أربع أسابيع وما لمسته من اهتمام الجميع بهذا التدريب، وفوجئت بزيارة وزير القوى العاملة محمد سعفان، ومحافظ سوهاج  اللواء طارق الفقي للمركز في بداية التدريب وهو ما جعلني في قمة السعادة والفرح».

وأضافت: «تعلمت فنون التدبير المنزلي، والمطعم، والمطبخ بشكل نظري، ثم استكملت التدريب العملي لمدة 15 يوماً بفندق هيلتون الأقصر، وكنت مبهورة بالتدريب على يد أكبر الشيفات والمدربين وفي مكان روعة وتمنيت لو اشتغلت فيه، وربنا كرمني وحقق لي أمنيتي، واستطعت أن أمسك بأول طرف الخيط فرصة عمل مناسبة».

وتابعت أن «البنت السوهاجية تقدر تثبت نفسها في أي مكان في الشغل بعلمها وأخلاقها وتربية أسرتها لها، وأنا- والكلام ما زال على لسانها- مصرة على النجاح سواء داخل محافظتي أو خارجها».

وفي السياق، قالت الثانية، أميرة أحمد يوسف، إنه برغم أنها من مدينة طما التي تبعد عن مركز التدريب بالكوثر أكثر من 70 كيلومترا في الذهاب ومثلها في العودة، لكن كنت فرحانة بقبولي في التدريب مع أصحابي، وكنت بصحى كل يوم الساعة 5 صباحًا، وأكملت تدريبي بالمركز، وكان مفيداً لنا جدًا، وانتقلت للأقصر للتدريب أسبوعين في فندق الهيلتون، اتعلمت خلال تلك المدة كل أشكال التدريب الفندقي سواء في المطبخ أو المطعم والتعامل مع نزلاء الفندق، وربنا كرمني واستلمت مع صديقتي أميرة العمل في الهيلتون.

وأكدت الأميرتان أن الوظيفة هي بداية لبناء المستقبل والطريق نحو تحقيق الحلم، وأنهما على ثقتها فى تعلم الكثير في الفندق ومن التدريب.

وفي ختام حديثهما قدمتا الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطلق المبادرة الرئاسية الواعدة  ليحيا كل فرد مصري بـ«حياة كريمة»، كما قدمتا الشكر لوزير القوى العاملة على إتاحته الفرصة لفتيات الصعيد بالتدريب من خلال مراكز التدريب الثابتة والوحدات المتنقلة على مستوي محافظات مصر، بأن يكون لهم دور في سوق العمل جنباً إلى جنب مع الرجال، في مساواة في الحقوق والأجور حسب طبيعة كل مهنة، كما يمتد الشكر للقائمين على البرنامج التدريبي من برنامج الأغذية العالمي، وفندق هيلتون الأقصر، على المساعدات التي وفروها للشباب لنجاح هذا التدريب بالتشغيل، تمهيدا لحصول باقي الزملاء على فرصة عمل مناسبة أو عمل مشروع صغير.

ويوضح الدكتور هشام أبوزيد مدير المديرية، أن الدورات الفندقة الشاملة يوجد بها 50% من الفتيات وفقاً لتعليمات وزير القوي العاملة محمد سعفان، وأن المديرية تقدم في أثناء التدريب ندوات توعوية متعددة منها حقوق المرأة، وتكافؤ الفرص، وشرح قرارات وزير القوي العاملة رقم 43، 44 الخاصة بتشغيل النساء والأعمال المحظورة، والتي جاءت متوافقة مع معايير العمل الدولية وفق توصيات منظمة العمل الدولية وما تضمنته من تمكين المرأة للعمل في كافة المهن مع توفير كافة أوجه الدعم لها  لتكون هذه الندوات دافعة للإناث لاقتحام سوق العمل.